ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.16% عند 92.68 يوم الاثنين بالرغم من تسجيله خسائر في بداية التداولات
المميز أن اليورو والاسترليني فقدا كثيراً من مكاسبهما بشكل سريع بعدما حققا في الأسبوع الماضي نوع الاستقرار عند مستويات افتتاح ذلك الأسبوع
إلا أن الحركة ما تزال تشير إلى ضعف في اليورو والاسترليني والين والفرنك أمام الدولار الأمريكي ويبدو ذلك بسبب ما صدر عن بنك نيويورك الفيدرالي بمسح تجاه مستويات التضخم المتوقعة حيث ارتفعت من 2.75% إلى ما يقارب الـ 3%
وبالرغم من تصريحات السيدة لوريت ميستر عضو الفيدرالي بأن التدرج مطلوب لرفع الفائدة إلا أن ارتفاع عدد من مؤشرات التضخم ما يزال يدعم الدولار الأمريكي وخاصة أن بيانات اليورو والاسترليني تراجعت وهما يمثلان 70% من وزن مؤشر الدولار
وريثما تتحسن بيانات أوروبا فإن السوق يضارب على الأداء الجيد للاقتصاد الأمريكي ويراهن أن منتصف يونيو سيشهد رفع توقعات الفيدرالي لعدد مرات رفع معدل الفائدة
غدا لدينا بيانات سوق العمل البريطانية وهي هامة للاسترليني الذي حافظ على وجوده فوق أقل مستوى سجل هذا العام عند حوالي 1.3445 إلا أنه بنفس الوقت يرفض الارتفاع فوق مستويات الـ 1.36 حتى الآن بانتظار تلك البيانات
الإسترليني في هذا النطاق منذ حوالي 8 أيام تداولات مما يعكس حالة الترقب
بالماقابل عجز اليورو عن الارتفاع إلى مستويات الـ 1.20 وتراجع إلى قرب الـ 1.1900 في تراجع يبين شكوك المتعاملين تجاه البيانات الأوروبية
فهل سيعاود اليورو الهبوط إلى مستويات الـ 1.18 وربما أدنى منها؟!
يمكن حدوث ذلك في ضوء هذا الضعف في اليورو واستمرار مديح أداء الاقتصاد الأمريكي على المدى القصير
بالمقابل تراجع الذهب من مستويات الـ 1322.32$ إلى 1312.80$ للاونصة
وعاود الين الاقتراب من مستوى الـ 110 والفرنك استقر عن 1.0000
يبدو أن الدولار من الممكن أن يعاود تحقيق المكاسب ويمكن ذلك باختبار أعلى مستويات حققها الأسبوع الماضي عند 93.41 وربما أعلى منها بقليل وذلك في ضوء كل هذه العوامل.
نورس حافظ
كبير استراتيجي الأسواق