الأسواق تفاعلت مع تدهور البيانات التمهيدية لشهر اغسطس في الاقتصاد الأمريكي
إلا أن الهدوء يتوقع أن يعود إلى حين صدور خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي
جيروم باول ضمن منتدى جاكسون هول يوم الجمعة
فما هي امكنية أن يوثق أو ربما يتردد جيروم باول بشأن نظرته لرفع معدل الفائدة إلى 3.5% هذا العام؟
الإجابة هامة جدا لسوق الأسهم الأمريكي والدولار
حيث التردد وعدم تأكيد مسار رفع الفائدة تخوفا من البيانات الأخيرة سيكون نقطة تحول بأن التمهل هو عنوان المرحلة القادمة
وهذا الأمر يعتبر إيجابي لسوق الأسهم كونه سيجنب الشركات المزيد من رفع الفائدة
ولكنه سلبي على الدولار بشكل عام كون عوائد الخزانة الأمريكية تتراجع أو تثبت دون ارتفاعات جديدة لفترة طويلة في ظل هذا السيناريو
بينما لو استمرت ثقته بالاقتصاد وتأكيده رفع معدل الفائدة وعدم تغيير السياسة الحالية فسيكون ذلك سلبي على الأسهم وإيجابي للدولار
مع عدم اغفال أن قيمة الدولار تتأثر أيضا بما يجري للعملات الأوروبية من تبعات ايقاف امدادات الطاقة إليها أو حل هذا الملف.
ورغم بيانات القطاعين الصناعي والخدمي المتراجعة في شهر اغسطس
إلا أن شهر يوليو سجل ارتفاعا في طلبات السلع المعمرة الأساسية وبنسبة 0.3%
وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكي الاسبوعية 3.3 مليون برميل في دلالة على استمرار الاستهلاك.
مما يبقي امكانية تفاؤل جيروم باول بشأن الاقتصاد قائمة في تصريحاته
حتى تصدر بيانات سوق العمل عن شهر اغسطس بتاريخ 2 سبتمبر.