في الآونة الأخيرة، شهدنا تقلبات كبيرة في أسعار الذهب، وبشكل خاص في أبريل 2024، حيث أظهرت الأسعار ارتفاعًا حادًا وغير متوقع مقارنة بالاتجاه الصاعد المتدرج الذي كانت تتبعه خلال الفترة الماضية.
يبدو أن العقود المستقبلية للذهب قد تأثرت بشكل كبير بالتوترات الجيوسياسية التي اشتدت مؤخرًا، ولا سيما المخاوف من تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط والمواجهة بين إيران وقوات الاحتلال، والتي زادت من احتمالية نشوب حرب كبرى قد تعرقل أمدادات الطاقة من المنطقة، مما ينذر بتبعات خطيرة على الاقتصاد العالمي.
تعد هذه الأزمات الجيوسياسية عاملاً أساسيًا في البحث عن ملاذات آمنة للثروات، وهو ما يفسر توجه المستثمرين نحو الذهب كاستثمار آمن، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره.
ومع ذلك، يُعتبر الارتفاع الحالي كبيرًا بشكل يوحي بأنه في حال تراجعت المخاوف الجيوسياسية، من المتوقع أن تنخفض أسعار الذهب مجددًا نحو مستويات الـ2100 دولار، شريطة استمرار الهدوء في الأوضاع الجيوسياسية.
بعد ذلك، سيكون من المهم تقييم تأثير الأوضاع الاقتصادية العالمية على أسعار الذهب، بما في ذلك التغييرات في سياسات الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى والدعم الذي قد تقدمه لاقتصاداتها.
على الرغم من أن التقلبات قصيرة الأجل في أسعار الذهب محتملة.
اليكم رسم أسعار الذهب وخط الاتجاه منذ عام 2022 حتى اليوم والارتفاع المبالغ به مقارنة بالنمط السابق:
فهل ستتراجع المخاوف الجيوسياسية ويعود سعر الذهب لملامسة خط الاتجاه الصاعد عند 2100$ ؟!