بعد رفع معدلات الفائدة الامريكية المستمر أصبح سعر صرف اليورو أقل من الدولار الامريكي الامر الذي تسائل الكثيرين عنه في الأونة الاخيرة وأهم هذه الاسألة كانت هل يستطيع اليورو العودة مرة اخرى قريباً أعلى مستويات الدولار الامريكي؟
السبب الرئيسي لهبوط اليورو لما دون الدولار الامريكي كان ارتفاع معدل الفائدة الامريكية والذي جذب الكثير من الاموال الساخنة حول العالم لسوق السندات الامريكية بأعتبار أن الولايات المتحدة الامريكية هي الدولة الاقوى من حيث التصنيف الائتماني العالمي وهذا يشير الى قلق المستثمرين وتخوفهم من احتمالات هبوط اسواق الاسهم خلال السنوات القليلة القادمة مما دفعهم الى ضخ الاموال في الاصول المالية ذات المخاطر المنخفضة كالسندات الامريكية والمعروف أن عائدتها أقل من سوق الاسهم، جاء ذلك في الوقت الذي تشهد فيه أسواق الاسهم انخفاضات مستمرة لتعلن عن قلق المستثمرين بشكل عام بسبب التخبطات الاقتصادية الحالية في الاسواق العالمية والناتجة عن عدة أسباب منها الاقتصادي ومنها أيضاً اسباب سياسية كالنزاع الروسي الاوكراني.
في الوقت الحالي لن يرتفع سعر اليورو أعلى من الدولار بالعكس قد نرى خلال الاشهر الفادمة هبوط أخر لليورو امام الدولار الامريكي ومادام الفيدرالي مستمر في رفع معدلات الفائدة البنكية فهذا يعني أن اليورو لن يصعد أعلى من الدولار الامريكي على المدى القصير والمتوسط، في حالة رجوع الاسواق الى طبيعتها مرة اخرى واتجاه المستثمرين الى الاستثمار مرة اخرى في أسواق الاسهم سيبدأ الطلب على اليورو في الارتفاع مرة اخرى بسبب اتجاه الاموال الى اوروبا ولكن الى أن يحدث هذا فلن يرتفع اليورو بقوة أمام الدولار، والأمر ينطبق على كثير من العملات الاخرى.