هل يصعد الذهب من هذه المستويات الى مستوى تاريخي جديد؟

في الوقت الحالي تشهد الاسواق بشكل جماعي ارتفاعات لتصحح عملية الهبوط القوي الذي حدثت خلال الاشهر الماضية، من الامور المحيرة لكثير من المستثمرين هو عدم صعود الذهب والمعروف أنه يرتفع مع حدوث ازمات في سوق الاسهم، ولكن الامر الان غير ذلك، لان الذهب معروف بأنه ملاذ أمن ضد الكوارث، وهو ما يعني أن الذهب يصعد فقط في حالة حدوث كارثة كما حدث مع ظهور جائحة كورونا، ولكن الذهب لا يصعد ببساطة بسبب هبوط الاسواق الاخرى.

فهناك أوقات يسير الذهب في نفس اتجاه سوق الاسهم، كما حدث في الاونة الاخيرة، فكان الدولار الامريكي هو الوحيد الذي يصعد أمام باقي الاسواق، ولكن في حالة تأكد المستثمرين أن هناك ركود في الاسواق مع ارتفاع التضخم فسيكون هناك كارثة كبيرة على الاسواق وفي هذه الحالة سيكون الذهب هو الحصان الرابح في العالم، بالنسبة للمستثمرين فهم يشعرون بقلق ولكن لم يبدأوا شراء الملاذات الامنة بعد، فعندما يتأكد المستثمرين من أن السوق سيدخل في ركود خاصة السوق الامريكي ستذهب كمبية كبيرة جداً من الاموال الى الذهب، وبالتالي سيشهد ارتفاعات قوية بكل تأكيد، وهو السيناريو الاكثر احتمالا الان.

صعود الذه بكل تأكيد في هذه الحالة سيصاحبه هبوط في الاسهم، اذا في الوقت الذي ترى أن الذهب يصعد وسوق الاسهم يهبط أو لا يصعد فهنا تأكد من أن الركود بات أكيداً وحدوث الركود قد يؤدي الى مزيد من المشاكل الاقتصادية في المستقبل القريب بسبب توقف عملية الانتاج والتي تأخذ وقت الى تستعيد قوتها مرة اخرى بسبب انخفاض الطلب المفاجىء الذي يصاحب عملية الركود في الاقتصاد الحديث.

هل يصعد الذهب في 2022؟

1- حدوث ركود في الاقتصاد العالمي

2- هبوط عملة الدول أمام الدولار يعني ان الذهب يصعد في كثير من الدول في الوقت الحالي

3- اتجاه رؤوس الاموال العالمية الى أسواق التحوط ضد المخاطر في حالة حدوث مشاكل اقتصادية عنيفة

4- هبوط الدولار الامريكي يؤدي الى ارتفاع سعر الذهب

5- اذا لم تكن عملتك مربوطة بالدولار الامريكي فهذا يعني ان ارتفاع الذهب أو الدولار يعني انخفاض عملتك المحلية أمام الاثنين في كل الاحوال.

Related posts

تحسن النشاط الخدمي في الولايات المتحدة وتصاعد معنويات المستهلكين رغم تباين التوقعات

من سيكسبك أموال أكثر: سهم NVIDIA أم البيتكوين؟

اليورو يتراجع لأدنى مستوى في عامين ومؤشرات الأسهم الأوروبية ترتفع رغم انكماش النشاط الاقتصادي