كثيراً من المستثمرين توجهوا الى المعدن الاصفر في الشهور الماضية حماية لاموالهم والتي كانت قد ازدادت نسب المخاطر عليها بسبب احتمالية تباطؤ الاقتصاد العالمي والتي كانت أهم مشاكله هي الحرب التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين ، و لكن و مع اقتراب وصول الازمة الى حل جيد و مرضي للطرفين فبدأ المستثمرين يطئنوا الى حد ما بعد الخوف الكبير من أسواق الاسهم العالمية .
في الوقت الحالي ارتدت أسعار الذهب بقوة من مستوى 1347.65 و كانت الحركة الهابطة متوقعة لسببين :
السبب الاول هو أن السعر كان في اتجاه صاعد ولكن داخل اتجاه عرضي طويل المدى ، و هو ما زاد من قوة الهبوط لان المضاربين على الاطارات الزمنية الكبيرة يروا الاتجاه العرضي فقط
السبب الثاني كان صعود السعر بقوة و في وقت قصير و هو ما دفع السعر الى الهبوط بزخم هبوطي قوي نتيجة الى جني الارباح والذي قوبل بمضاربات قوية على الهبوط من قبل المضاربين على الاتجاه العرضي كما ذكرنا .
الاحتمالات مازلت 50% – 50% سواء على الصعود أم الهبوط و ذلك ما يميز الاتجاه العرضي في كل الاحوال ، بأن احتمالات التدلو عليه في غالب الامر تكون متساوية و ذلك لانها منطقة توازن بين العرض والطلب ، و على الرغم من أن الاطار العرضي كبير نسبياً و هو ما جعل السعر يكون اتجاه صاعد داخله الا أن التداول داخل الاتجاه العرضي يجب أن يكون بحذر لان الاسعار تتحرك بشكل عشوائي ما بين الصعود و الهبوط المفاجئ كما حدث ، و هذا على العكس من الاتجاهات الصاعدة او الهابطة .