هل يستمر صعود الذهب بعد اختراق مستوى 3000 دولار ؟

نظرة عامة على السوق
بدأ الذهب (XAU/USD) الأسبوع على تراجع، متراجعًا إلى 3,013 دولارًا أمريكيًا بعد فشله في مواصلة انتعاشه المحدود الأسبوع الماضي. يعكس هذا التراجع تحسنًا في معنويات المخاطرة العالمية عقب تقارير تفيد بأن التعريفات التجارية التي اقترحها الرئيس السابق دونالد ترامب قد تكون أقل حدة مما كان متوقعًا في البداية.

مع انحسار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، قلص المستثمرون استثماراتهم في أصول الملاذ الآمن مثل الذهب للجلسة الثالثة على التوالي.

يظل الدولار الأمريكي ثابتًا بفضل النبرة المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي.

يظل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) صامدًا بالقرب من مستوى 104.00. ورغم توقفه عن الارتفاع الذي استمر ثلاثة أيام، إلا أن القوة الأوسع نطاقًا لا تزال تُثقل كاهل الذهب. وقد عززت تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأخيرة الموقف الحذر للبنك المركزي. وأشار باول إلى أن سوق العمل لا يزال قويًا، وأن التضخم، على الرغم من تحسنه، لا يزال مرتفعًا. وقد خفضت هذه التصريحات التوقعات بخفض حاد في أسعار الفائدة، مما دعم الدولار وضغط على الأصول غير المُدرّة للعائد مثل الذهب والفضة. تتركز توقعات السوق الآن حول تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في يونيو ويوليو وأكتوبر، مما قد يحد من ارتفاع الدولار ويوفر دعمًا للذهب على المدى القريب.

تحافظ الفضة على ثباتها مع استمرار المخاطر الجيوسياسية.

يتداول زوج الفضة (XAG/USD) بالقرب من 33.18 دولارًا أمريكيًا، ويكافح للحفاظ على مكاسبه وسط قوة الدولار وتلاشي الزخم. مع ذلك، لا يزال المعدن النفيس مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية المستمرة في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، والتي لا تزال تدفع الإقبال على الملاذ الآمن.

المخاطر الجيوسياسية توفر أرضية صلبة للمعادن الثمينة

في حين أن نبرة المخاطرة في أسواق الأسهم قد قللت من الطلب على أصول الملاذ الآمن، إلا أن تصاعد التوترات في مناطق الصراع لا يزال يوفر دعمًا أساسيًا. وقد أدت الضربات الأخيرة في الشرق الأوسط والتبادلات العسكرية المستمرة في أوكرانيا إلى استمرار حالة عدم اليقين في السوق.

التوقعات: يتحول التركيز إلى بيانات التضخم والتصنيع

يتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك مؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي من ستاندرد آند بورز ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الصادر يوم الجمعة. قد يؤدي ارتفاع قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن التوقعات إلى تأخير مواعيد خفض أسعار الفائدة، مما يدعم الدولار ويحد من ارتفاع سعر الذهب. في المقابل، قد تُنعش بيانات التضخم الضعيفة جاذبية الذهب في الجلسات القادمة.

Related posts

ارتفاع مؤشرات الأسهم في أوروبا مع استمرار تقلبات الأسواق بشكل عام

الفيدرالي الأمريكي يواجه ترامب، فمن سيفوز في هذه الحرب بين رئيس الدولة وبين طابعي النقود الذين يدافعون عن استقلال الاحتياطي الفيدرالي.

انخفاض الأسهم وارتفاع السندات مع تآكل شهية المخاطرة بسبب الرسوم الجمركية: ملخص الأسواق