لاحظنا بعد إعلان الاتفاق الأمريكي الأوروبي بشأن الرسوم الجمركية والحديث عن تدفق الاستثمارات، ارتفاعًا ملحوظًا لمؤشر الدولار الأمريكي على مدى عدة أيام، في مقابل تراجعات واضحة لليورو والجنيه الإسترليني باعتبارهما أبرز عملتين عالميتين مقابل الدولار..
ولكن:
رغم تجاوز المؤشر لمستوى 98.60، إلا أنه لم يستقر بعد فوقه خلال تداولات اليوم. كما أن هناك مقاومة قوية بين 99.10 – 99.20، والاستقرار فوقها شرط أساسي للتخلي عن المسار الهابط السابق وتحقيق ارتفاعات أكبر، وهو ما لم يحدث حتى الآن، ومن غير المرجح أن يحدث قبل اجتماع الفيدرالي وإعلان قراره غدًا.
اليورو مقابل الدولار:
الدعم الأساسي لليورو ما يزال قويًا عند 1.1450، وهو يمثل تصحيح 50% من آخر قاع إلى آخر قمة، ما يجعل الاتجاه الفني ما زال يميل إلى الصعود.
الجنيه الإسترليني:
مستوى الدعم الأهم يقع عند 1.3130، بعدما كسر مستويات دعم سابقة عند 1.3360، ومع ضعف خط الاتجاه الصاعد السابق، فإنه معرض لبعض التراجع على المدى القصير.
التحليل الأساسي:
البيانات الأمريكية الأخيرة أظهرت ضعفًا في مؤشرات الاقتصاد، وقد أشرنا سابقًا إلى أن هذا يعني أن الفيدرالي بحاجة إلى خفض معدلات الفائدة بشكل متكرر كل ثلاثة أشهر على الأقل.
هذا التوجه نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا قد يضع ضغوطًا على الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل أن منطقة اليورو أنهت تقريبًا دورة كبيرة من خفض الفائدة.
بالنسبة للجنيه الإسترليني، فإن احتمالية خفض الفائدة في بريطانيا قائمة نظرًا لارتفاعها حاليًا.
وبالتالي، قد يستقر الإسترليني خلال العام المقبل بين 1.30 و 1.40.
توقع لمؤشر الدولار:
قد يستمر المؤشر في تسجيل قيعان جديدة وتراجعات تدريجية إذا قام الفيدرالي بالتلميح أو اتخاذ قرار واضح بخفض الفائدة، وهو الشرط الأساسي للحفاظ على الاتجاه الهابط بوضوح.
الاتجاه الفني قصير الأجل ما زال صاعدًا ومتوسط المدى هابطا، لكن السيناريو الأساسي يشير إلى ضغوط محتملة على الدولار في حال بدأ الفيدرالي دورة خفض للفائدة، مما قد يؤدي إلى استقرار اليورو والإسترليني ضمن نطاقات عرضية أعلى خلال عام.
الرسوم الجمركية والاتفاقيات التجارية لها تأثيرات سلبية بأغلبها على القدرة الشرائية للفرد الأمريكي ولكنها جيدة لقطاعات محددة وفق كل اتفاق مع كل اقتصاد.
نتابع معا…