الحكومة الأمريكية تواجه رفضًا للميزانية من الكونجرس
الكونجرس يقلل ميزانية الحكومة الأمريكية مرة أخرى في 22 ديسمبر الماضي بعد عدم الموافقة على طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتمويل الجدار الفاصل بين الحدود الأمريكية والحدود المكسيكية، والذي ستكون تكلفته 5 مليار دولار أمريكي. حيث يرى الرئيس الأمريكية أن الجدار سيمنع عن الولايات المتحدة الهجرة غير الشرعية، وسيمنع أيضاً كل شيء من شأنه أن يضر بالولايات المتحدة كالمخدرات والسلاح كما ذكر من قبل.
ولكن هل ستتأثر البورصة الأمريكية بهذا القرار
بعد رفض الديموقراطيين طلب الرئيس الأمريكي بتمويل الحائط الفاصل للحدود بين الدولتين هبط مؤشر ستاندرد أن بورز ومؤشر الناسداك بقوة، ولكن السبب ليس بالضرورة الصدام الحادث بين الكونجرس والحكومة الأمريكية، فالإحصائيات التاريخية تبين أن هذا القرار من الكونجرس لم يكن يؤثر على السوق بشكل قوي، حيث أن آخر تقليل للميزانية الحكومية والذي حدث في يناير الماضي كان له أثر إيجابي على السوق الأمريكي حين ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز بنسبة 0.4%.
ولكن هل يعني هذا أن الأسواق تتأثر على الدوام بشكل إيجابي؟
لا، ولكن المعني من هذه الإحصائية هو أن السوق لا يعطي اهتمامًا كبيراً في الوقت الذي تحدث فيه تلك القرارات، أو يمكننا القول أن التأثير على المدى القصير غير هام بالنسبة للمستثمرين. ومن خلال إحصائية على موقع انفيستوبيديا وجد أن مثل تلك القرارات من عام 1976 إلى عام 2013 كانت متوسط استجابة السوق، أي تجاه قرار تقليل الميزانية الحكومة، بنسبة 0%.
ولكن بالطبع تبقى القرارات بين الحكومة الأمريكية والكونجرس مؤثرة بقوة على حالة الأسواق، ففي عام 2011 شهدنا مناقشة الكونجرس مع الحكومة الأمريكية حول مشكلة سقف الديون الأمريكية والتي هبط وقتها مؤشر ستاندرد أند بورز بنسبة 6.7% في اليوم التالي للقرارات الخاصة بالديون.