هل سيستمر زخم الاتجاه الصاعد للأسواق؟

نقترب من انهاء الأسبوع الحالي في سوق العملات الرئيسية على استمرارية لما توقعناه سابقا من خسائر للدولار الأمريكي وارتفاع العملات المقابلة له

الدولار أصبح على تراجع منذ بداية العام بمعدل 10.6%

اليورو يقترب من الاغلاق عند مستويات الـ  1.20 والاسترليني قرب الـ 1.32 والاسترالي عند 0.8050 وأما الين عند مستويات 107

أونصة الذهب قرب مستويات الـ 1350$ والفضة قرب 18$

النفط تراجع ولكنه مازال ضمن نطاق الأشهر الماضية بين 45$ و50$ بالرغم من تراجع عدد منصات الحفر الأمريكية بسبب إعصار هارفي

الاعصار القادم ايرما يتوقع أن يضرب فلوريدا الأمريكية قريبا وصنف عند المستوى السادس من الأعاصير ليجعله ذو قوة تدميرية كبيرة

مؤشرات الأسهم الأمريكية مستقرة فالداو 21800 واس اند بي 2461 وناسداك 100 عند 5910 وهي نفس الارقام التي شهدناها كثيرا خلال اخر 5 أسابيع على الأقل

يبدو أن زخم الارتفاع في سوق الأسهم الأمريكية يحتاج لمزيد من الدعم

كان جيدا ما حدث من تمويل الحكومة ورفع سقف الدين لمدة 3 اشهر وفق اتفاق البيت الأبيض مع الكونجرس

إلا أن سوق الأسهم يهمه أن يرى خفض الضرائب الذي وعد به من قبل بول رايان متحدث الكونجرس في مجلس النواب وستيفن منوشن وزير الخزانة الأمريكي بأنه سيتم هذا العام

صحيح أن معدل الضريبية على الشركات قد لا تصل إلى 15% التي يريدها ترامب إلا أن 20% التي تحدث عنها رايان أيضا جيدة للاسهم وللشركات الامريكية

بكل الأحوال فإن أداء الاقتصاد العالمي ما يزال يتحسن حيث سجل في أغسطس تحسن في القطاعين الصناعي والخدمي وفق مؤشر جي بي مورجان لمدراء المشتريات

ذلك طبعاً يدعم الرغبة بالمخاطرة فرفع عدد من أبرز أسواق الأسهم في أوروبا هذا الأسبوع كالداكس الألماني وكاك الفرنسي

ولكن السوق ما يزال حذر من أفعال كوريا الشمالية وتجاربها التي تتبعها ادانة عالمية

الصراع العسكري غير مفضل لدى ترامب ولكنه على الطاولة وفق ما صرح به ولذا فإن الذهب أيضا على طاولة المستثمر الحذر

تحسن أداء الاقتصاد العالمي دفع العملات المقابلة للدولار الأمريكي للارتفاع امامه في إشارة إلى أن هذا التحسن سيدفع البنوك المركزية لرفع معدلات الفائدة

البنك المركزي الأوروبي سيبدأ ذلك في العام القادم وفق توقعات السوق

حتى في كندا التي رفعت الفائدة فجأة هذا الأسبوع بسبب بيانات نموها الجيدة بالرغم من عدم وجود تضخم مرتفع يمكن لها أن تستمر برفع الفائدة في ديسمبر بعد بيانات الوظائف الجيدة التي صدرت اليوم وبينت تراجع البطالة إلى 6.2%

استراليا أيضا قد تخطو خطوات كندا وترفع الفائدة في الفترة القادمة حيث بياناتها جيدة أيضاً

كل ذلك دفع العملات للارتفاع وضغط سلبا على الدولار حيث لا يتوقع من الفيدرالي الأمريكي أن يقدم على رفع الفائدة قبل ديسمبر وسيكون اجتماع 20 سبتمبر تفصيلي لخفض الميزانية وليس ذو تأثير كبير على ارتفاع العوائد على السندات أو الدولار

كمستثمر يمكنك أن تستمر مع هذا الاتجاه الذي له أسس قوية ليحقق المزيد من الزخم.

 

نورس حافظ

كبير استراتيجي الأسواق

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية