هل سيدخل الاقتصاد الأمريكي في ركود؟

وفقًا للتوقعات الحالية، السوق يقدر بنسبة 65% احتمالية خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، بينما كانت التوقعات قبل صدور بيانات القطاع الخدمي الأمريكي الإيجابية للاقتصاد عند 85%.

 

من المقرر أن يعقد الاجتماع الفيدرالي القادم في 18 سبتمبر، وبذلك ستكون بيانات النمو وسوق العمل والتضخم قد صدرت في سبتمبر عن شهر اغسطس وحددت ما إذا كان خفض الفائدة سيتم بمقدار 25 نقطة أو 50 نقطة أساس.

 

  • ولكن ما هي احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة؟

تشير البيانات والأراء إلى وجود قلق متزايد حول احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.

من خلال النظر في مؤشرات المخزون والنشاط التجاري، وآراء القادة الاقتصاديين، يمكن التأكيد على النقاط التالية:

 

1. مستويات المخزون في الولايات المتحدة تشير لاستمرار الطلب وأن لا ركود متوقع:

– بحسب ما ذكره الرئيس التنفيذي لشركة مايرسك، فإن المخزونات الأمريكية ليست عند مستوى مقلق ولا تشير إلى تباطؤ كبير وشيك.

 

رغم أن  مخزونات التجارة بالتجزئة ارتفعت في مايو بنسبة 5.33% عن العام الماضي لتصل إلى حوالي 794 مليار دولار.

 

2. مؤشرات الطلب وثقة المستهلك:

– أشار الرئيس التنفيذي لشركة مايرسك أيضا إلى أن طلبات الشراء من العديد من تجار التجزئة والعلامات التجارية الاستهلاكية التي تحتاج إلى الاستيراد إلى الولايات المتحدة للشهر القادم لا تزال قوية، مما يشير إلى مستوى جيد من الثقة بأن مستويات الاستهلاك الحالية في الولايات المتحدة قوية.

 

3. ماذا يتوقع جيمي ديمون؟

– الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس، جيمي ديمون، يعتقد أن احتمالات “الهبوط السلس” للاقتصاد تتراوح بين 35% و40%، مما يجعل الركود السيناريو الأكثر احتمالية في رأيه.

– هو لم يغير وجهة نظره منذ فبراير الماضي أي أنه حتى الآن لم يصب في توقعه.

 

4. انقسام الأراء الاقتصادية:

– البيانات الأخيرة المتعلقة بالوظائف والتي كانت أضعف من المتوقع قد أدت إلى انقسام بين الاقتصاديين والمشاركين في السوق حول الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة.

 

فعلى الرغم من أن هناك بعض المؤشرات التي تشير إلى استقرار نسبي في المخزونات وثقة المستهلك، إلا أن هناك قلقًا مستمرًا بشأن احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة بسبب البيانات الاقتصادية المتضاربة والمخاوف المتزايدة بين المحللين.

 

  • تخفيض الحيازات في بيركشاير من قبل وارن بافيت ساهمت بتقلبات سوق الأسهم:

في الربع الثاني، تم تخفيض حيازة بيركشاير هاثاواي من أسهم شركة Apple بنسبة 49.36%، مما يعني انخفاض عدد الأسهم بمقدار 389.60 مليون سهم.

 

ورغم ذلك تبلغ قيمة الاستثمار الحالية في أسهم Apple حوالي 84.20 مليار دولار، وهي تعتبر الشركة الأكبر في محفظة بيركشاير هاثاواي بنسبة 30.02% من إجمالي المحفظة.

 

ساهم تخفيض حيازة سهم Apple، في زيادة التقلبات في سوق الأسهم.

 

فعند قيام شركة كبيرة مثل بيركشاير هاثاواي بتخفيض حيازتها بشكل كبير، يؤدي ذلك إلى تأثير نفسي على المستثمرين الآخرين، مما قد يدفعهم أيضًا إلى البيع، وبالتالي زيادة الضغوط على الأسعار وتقلبات السوق.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية