هل ستعود الحرب التجارية بين الصين وأمريكا بعد فوز ترامب؟

هل ستعود الحرب التجارية بين الصين وأمريكا بعد فوز ترامب؟

هل سيعيد التاريخ نفسه مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟ الحقيقة أن سياسة ترامب الاقتصادية واضحة وثابتة، لكن بالطبع الظروف تتغير ولا يبقى شيء على حاله.

من أهم النقاط الشائكة التي ينتظر المجتمع توضيحها هي: هل ستعود الحرب التجارية بين الاقتصادين الأكبر (الصين وأمريكا) بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟

في البداية، دعونا نلقي نظرة مفصلة على تاريخ الحرب التجارية بين أمريكا والصين.

 

نظرة سريعة على تاريخ الحرب التجارية بين أمريكا والصين

 

التسعينيات وأوائل الألفينات:

  • شهدت الصين توسعًا صناعيًا سريعًا وانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001.
  • بدأت المخاوف الأمريكية حول سياسات الصين التجارية ودعم الصناعات المحلية، مما وضع الأسس للتوترات التجارية.

تصاعد التوترات (2010 – 2016):

    • شكاوى من الولايات المتحدة بشأن سرقة الملكية الفكرية ودعم الصين للصناعات المحلية.
    • تفاقم العجز التجاري الأمريكي مع الصين، ما أثر على الصناعات الأمريكية.

 

بداية الحرب التجارية (2018):

    • فرض ترامب رسومًا جمركية على السلع الصينية بقيمة 34 مليار دولار، ما قوبل برد من الصين.
    • استمر تبادل الرسوم ليشمل السلع التكنولوجية والزراعية.

 

اتفاق “المرحلة الأولى” (2020):

    • تعهدت الصين بزيادة وارداتها من السلع الأمريكية، وخاصة الزراعية.
    • هدأ الاتفاق من التوترات لكنه لم يشمل تخفيضًا كبيرًا في الرسوم الجمركية.

السيناريوهات المحتملة للحرب التجارية مع عودة ترامب

 

السيناريو الأول: زيادة الضغط التجاري على الصين

    • التوقعات: قد يُعيد ترامب فرض رسوم جمركية أعلى لتقليل العجز التجاري.
    • التأثير المحتمل: قد يؤدي إلى اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار على المستهلكين، بينما ترد الصين بفرض رسوم مضادة.

السيناريو الثاني: فصل الاقتصادين الأمريكي والصيني

    • التوقعات: تشجيع الشركات الأمريكية على تقليل اعتمادها على الصين ونقل عملياتها إلى دول أخرى.
    • التأثير المحتمل: قد يؤدي إلى إضعاف الاقتصاد الصيني وزيادة تكاليف الإنتاج الأمريكي.

السيناريو الثالث: فرض قيود أكثر صرامة على التكنولوجيا الصينية

    • التوقعات: عقوبات وقيود أشد على شركات التكنولوجيا الصينية.
    • التأثير المحتمل: زيادة التوترات وتأثير على الشركات الأمريكية التي تعتمد على المنتجات الصينية.

السيناريو الرابع: تعزيز التحالفات الأمريكية ضد الصين

    • التوقعات: تقوية الشراكات التجارية مع دول مثل اليابان وأوروبا للضغط على الصين.
    • التأثير المحتمل: زيادة الضغط على الصين وربما دفعها لتغيير سياساتها التجارية.

السيناريو الخامس: إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري محدود

    • التوقعات: احتمال إبرام اتفاق جزئي لتجنب التصعيد.
    • التأثير المحتمل: تقديم راحة مؤقتة للأسواق وتعزيز الثقة بين الجانبين.

السيناريو السادس: استمرار سياسات “أمريكا أولاً”

    • التوقعات: زيادة التركيز على القطاعات الأمريكية وتقليل الاعتماد على الصين.
    • التأثير المحتمل: الصين قد تتوجه لتعزيز تجارتها مع دول أخرى لتنويع شراكاتها.

Related posts

تحليل سوق النفط: الأداء والتوقعات حتى نهاية عام 2024

وول ستريت تُغلق على انخفاض بتأثير بيانات التضخم وأسهم التكنولوجيا

تحسن قطاعي التصنيع والإنشاءات في أمريكا وكندا