تلتزم روسيا الصمت تجاه مقترح خفض الانتاج بشكل اضافي
حيث صرح رئيس جازبروم شركة النفط الروسية بالامس أن الوقت مازال مبكرا لاتخاذ موقف
إلا أن الوقت ليس مبكرا في الحقيقة كون الانتشار الواسع لكورونا في الصين خفض الطلب عمليا قبل أن يتعافى مؤخرا هناك
المعضلة المستجدة لاوبك بلس هي بتفاقم الاصابات خارج الصين
حيث اصبحت الزيادات اليومية خارجها تفوق الاصابات داخلها
مما دفع النفط للتخلي عن مكاسبه التي حققها الاسبوع الماضي وليهوي هذا الاسبوع بشدة
ولكن قد يكون السعر خلال الاسبوع الماضي عند 60$ و57$ لبرميل برنت مناسب لروسيا
أما الآن فبرنت عند مستويات 52$ والأمر سيختلف إذا اقترب السعر من مستوى 50$
ولذا فإن السوق يضرب تمهل روسيا بشأن خفض الانتاج وعدم مرونتها بالتفاعل مع مستجدات الاضرار الاقتصادية التي قد تسببها كورونا
وبالطبع سيكون خفض الانتاج ليس لدعم الاسعار كثيرا على المدى القصير ولكن ليمنعها من الانزلاق إلى مستويات اقل بكثير
حيث نعم يبدو أن الطلب العالمي يتأثر مع سياسات العزل والانغلاق والتعطيل لحركة الاقتصاد في عدة أماكن هامة اقتصاديا
والاخطر هو أن ينتشر في اميركا حيث سيكون الضرر كبير يستلزم معه حينها خفض الانتاج النفطي ليلائم الطلب
وإذا تحدثنا عن برنت عند 50$ فيكون الامريكي عند 45$ وفق الفارق الحالي للسعر تقريبا
التالي يعرض الهبوط الحاد الذي شهده النفط خلال اخر 5 جلسات تداول
حيث فقد برنت حوالي 12% والامريكي حوالي 11% وكلاهما فقد 21% منذ بداية العام!
للمدى البعدي الرؤية لاسعار النفط هي بأن تعوض هذه الخسائر كون اثر كورونا متوقع أن يكون مؤقتا وليس دائما
أما المدى القصير فكما تحدثنا من الممكن أن يشهد ضغوط أكبر طالما روسيا تلتزم الصمت!
والاعين ستستمر بترقب ما سينتج عن اجتماع اوبك بلس والقرار في 5 و 6 مارس.