أرتفعت أسعار الذهب في السوق العالمية لمستوى 2000 دولار ومازالت الأسعار تتداول عند هذا المستوى صعوداً وهبوطاً وجاء ارتفاع الذهب تخوفاً من المخاطر في الأسواق الأخرى وأهمها سوق الأسهم العالمي لما يشهده الاقتصاد العالمي من أثار سلبية لإرتفاع معدلات التضخم، وهو ما جعل الذهب يرتفع بنسبة 27% في أخر ستة أشهر. من المحتمل أن تظل أسعار الذهب مرتفعة الى أن يتأكد المستثمرن أن الأسواق قد عادت مرة اخرى لمنطقة الأمان وهذا سيحدث فقط في حالة تراجع معدل التضخم بشكل قوي ليثبت عند أهداف الفيدرالي وهي 2% تقريباً، أما في حالة استمرار تهديد التضخم للأسواق فسيظل الطلب مرتفع على الذهب وسيرتفع سعره مرة اخرى مخترقاً مستوى 2000 دولار للأونصة.
من الناحية الفنية تشير تحركات الأسعار الى موجة ارتفاع للذهب مرة أخرى ليصل الى مستوى 2300 دولار تقريباً للأونصة، وهو ما يره المحللين الفنيين في الأسواق بناءاً على تحركات السعر على الرسم البياني، وهذا لتوقع تتراوح نسبة أو دقة نجاحه من ال70% في الوقت الحالي، هذا لأن صعود الذهب مدعوم بخلل الاقتصاد العالمي الحالي الى جانب الرؤية الفنية للأسعار والتي تشير بقوة الى احتمالات صعود الذهب في الفترات القادمة، لذلك يرى مستثمر الذهب والمتحوطين ضد مخاطر سوق الأسهم أن الشراء الأن جيد وأن البيع من المستويات الحالية لا يوجد ما يبرره خاصة خلال الأشهر القادمة.