من المحتمل أن يكون الحركة الصاعدة لسواق الأسهم قد انتهت، هذه الحركة التي بدأها السعر في الربع الاخير من العام الماضي، ومن املحتمل أن يستمر ضعف الاسواق خلال العام الجاري خاصة مع ظهور نتائج الشركات الأمريكية التي ستبدأ مع الشهر القادم، والتي من المتوقع الا تكون ايجابية بما يكفي بالنسبة للمستثمرين لشراء الأسهم عند المستويات الحالية، ذلك لان هناك مؤشرات كثيرة تشير الى تباطؤ الاقتصاد وأهمها ضعف المبيعات بالنسبة للشركات الأمريكية.
انعكس هذا على اداء الأسواق في الأيام الماضية حيث هبطت الأسواق بقوة ليفقد الداو جونز نسبة 5% تقريباً خلال تداولات الأسبوع مما يشير الى اتجاه نية المستثمرين الى عدم شراء الأسهم من المستويات الحالية، وسيكون بداية الشهر القادم هناك هبوط للأسواق في حالة انتهى هذا الشهر على هذا الضعف العام المسيطر على السعر كما هو واضح الأن، اهم ما يخيف المستثمرين في الوقت الحالي هو ان التضخم لم يهبط بالشكل الذي يريده المستثمرين والأهم من ذلك أن الشركات قد تضررت بالفعل من رفع معدلات الفائدة الأمريكية كما تضررت من التضخم المرتفع والذي دفع الشعوب الى عدم شراء المنتجات بهذه الأسعار المرتفعة، وهو ما ظهر في مؤشر المخزون لدى الشركات حيث ان المؤشر بدأ في الارتفاع بقوة مع انتهاء العام الماضي مما يشير الى عدم سير الأمور بشكل جيد بالنسبة للشركات.
أيضاً الأسواق الناشئة والتي تضررت عملتها بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي سيكون لها تأثير بكل تاكيد على الشركات الأمريكية، خاصة اوروبا والتي ارتفعت مستويات التضخم أعلى من 10% في بعض الدول فيها، مما يعني أن المبيعات والارباح بالنسبة للشركات الامريكية ستكون سيئة بشكل كبير في الاعلان القادم لها.
من المفترض أن في حالة تاكد المستثمرين من الركود أن يرتفع سوق الذهب كملاذ أمن لأموال المستثمرين، ولذلك بدا الذهب في الصعود من المستويات الحالية على الرغم من ضعف الصعود ولكن انخفاض زخم الهبوط بالنسبة للذهب يعد علامة جيدة على احتمالات انتهاء الحركة التصحيحية الهابطة وبدأ عملية الصعود مرة اخرى.