هل الاستثمار طويل الأجل أفضل أم التداول قصير الأجل؟

– كثيرًا من المستثمرين أو المتداولين في أسواق المال أو البورصة يسألون هل التداول أفضل من الاستثمار طويل الأجل أم العكس؟ وللإجابة على هذا التساؤل يجب أولاً أن نضع قاعدة عامة، ألا وهي “تعظيم الأرباح أفضل”.

يجب أن ينصب تركيزك على الأرباح فقط، وليست المدة الزمنية، المدة الزمنية ليست المشكلة، المشكلة هي دخول أفضل الفرص في أفضل وقت ممكن مع الخروج في الوقت الصحيح أيضاً.

المدة الزمنية من الممكن أن تطول أو تقصر بناءاً على رؤية المضارب أو المستثمر، وبالطبع هناك من يستثمرون على المدى البعيد، وهناك من يتداولون على المدى القصير، ولكن الأهم هو تعظيم الأرباح.

في الأخير فإن المستثمر الذي يظل داخل سهم أو عملة على الرغم من استمرار خسارة أمواله فهذا يعني أنه على الطريق الخاطئ، والعكس صحيح عندما يتداول المضارب على المدى القصير ويستمر في خسارة أمواله. ولكن يجب أن ينصب تركيزك على أهداف أخرى، وهي اختيار أفضل فرص التداول أولاً، والدخول في الوقت الصحيح، والخروج بعد أخذ الأرباح المناسبة لطريقة التداول الخاصة بك.

 

القاعدة الأكثر صعوبة تطبيقًا في التداول هي ألا تصبر أبداً على خسائرك، و أن تصبر دائماً على أرباحك. وبالطبع قد سمعت عن هذه القاعدة كثيراً في مجال التداول، ولكني أخبرك الآن أن معرفة القاعدة يختلف بشكل كلي عن تطبيق القاعدة أو معرفة كيفية تطبيقها.

إذا استطعت أن تطبق هذه القاعدة بشكل محترف، فستكون على أول طريق النجاح وتعظيم الأرباح، وأنا أضمن لك هذا كما أضمن لك أنها ليست بالسهولة التي تبدو عليها.

القاعدة هذه تتطلب أن تظل محتفظًا دائماً بالصفقات الرابحة إلى أن تجني منها ما تستطيع من أموال، و أن تقطع خسائرك بشكل سريع ولا تخسر أبداً جزءًا كبيرًا من رأس مالك.

جيسي ليفرمور، أحد عظماء التداول، قال ذات مرة إنه ليس المهم أن تكون على صواب أو خطأ، ولكن الأهم أن تجني كثيرًا من الأموال عندما تكون على صواب.

وهذه إحدى أهم نظريات أو قواعد التداول على الإطلاق. فأنت لن تكون على صواب دائماً، ولكنك تحتاج أن تجني الكثير من الأرباح عندما تكون على صواب، حتى تستطيع أن تخرج في نهاية العام بأرباح كثيرة. غير ذلك لن تكون هناك أرباحًا، وربما تكون هناك خسارة.

قد تختلف استراتيجيات التداول بين المدى الطويل والمدى القصير، وكلاً من هذه الطرق لها نفس النتيجة إن لم تستطع السيطرة على إدارة مخاطرك ورأس مالك، المدة الزمنية ليست المشكلة كما ذكرنا، ولكن المشكلة دائماً في كيفية إدارة رأس مالك. إن لم تكن لديك خطة واضحة وجيدة للدخول والخروج من الصفقات، فلا تتوقع صنع أرباح كبيرة، ومن الممكن أن تصبر على أرباحك أسبوع أو شهر أو سنة، ولكن ليس من المفترض أبداً أن تستمر خساراتك مدد زمنية طويلة، فهذا يعني أنك ستستنزف رأس مالك في صفقة واحدة، لأنك لا ترى الصورة بوضوح. الخروج من الخسائر قبل أن تتحول إلى خسائر كبيرة إحدى أهم أدوات المستثمر في أسواق المال.

Related posts

تاريخ التحركات الكبرى للبيتكوين وأهم الأسباب

تأثير ترامب على أسواق الأسهم: نظرة على الماضي وتوقعات المستقبل

دليل شامل عن رؤساء أمريكا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري