لخامس يوم على التوالي تستمر الاسعار بحركتها الافقية في مؤشرات الاسهم العالمية الكبرى
لتشير بذلك لترقب هائل لما سيصدر بشأن الحرب التجارية الامريكية الصينية
عبر امتناع المستثمرين من ضخ السيولة اللازمة لتحريك السوق باتجاه ما
إلا أن الانباء بشأن الرسوم التجارية على الصين يتوقع أن تصدر في الساعات القليلة القادمة وقبل اغلاق السوق نهاية الاسبوع
وذلك وفق 3 مصادر من سي ان بي سي اشارت أن ترامب سيجتمع اليوم مع مستشاريه الاقتصاديين لبحث امكانية فرض أو تأجيل الرسوم على الصين المقررة يوم الاحد
أي أن المستثمرين قد يكون لهم فرصة للدخول في صفقات لا أن يتفاجأ الجميع بافتتاحات الفجوات السعرية بداية الاسبوع المقبل.
ومن المهم توقع أثر كل سيناريو على الأسواق سواء كان القرار هو فرض الرسوم أو تأجيلها لعدة أشهر أو تأجيلها لعدة اسابيع فكل منها يؤثر بشكل مختلف
حيث فرض الرسوم على الصين بـ 156 مليار دولار أمريكي سيعني فشل لاتفاق المرحلة الأولى وتراشق مستمر لرسوم مضرة بانشطة اعمال الشركات الكبرى حول العالم
ولذا فإن لمثل هذا القرار أثر سلبي على اسواق الاسهم قد يعيدها للخلف حوالي 5% ثم بعدها من الممكن أن تستقر بهدف التعرف على فرص استمرار المباحثات وقد يشكل ذلك امكانية للاستثمار بها مجددا
أما السيناريو الثاني هو تأجيل فرض الرسوم لعدة أشهر قد تكون 3 اشهر أو أكثر بهدف التوصل لاتفاق مع الصين
ولمثل هذا القرار اثر ايجابي على اسواق الاسهم قد يستمر بدفعها للمكاسب لتغلق تداولات العام على ارتفاعات جيدة
حيث تأتي الارتفاعات حينها كون المستثمرين حيدوا جانبا اثر الحرب التجارية حتى موعد آخر وركزوا على فرص ارتفاع انشطة الاعمال جراء اجراءات التحفيز النقدي
أما السيناريو الثالث فهو أن يتم تأجيل فرض الرسوم لاسابيع قليلة قد تكون 4 أو 6 اسابيع فقط
وهنا قد يستمر السوق بالحيرة مع فرص لارتفاعات ضعيفة جراء أي انباء عن قرب توقيع اتفاق خلال فترة المهلة.
السيناريو الأفضل للمستثمرين هو تأجيل فرض الرسوم لمدة طويلة حيث ذلك يريح الاموال للتدفق الى سوق الاسهم وبالتالي تحقيق مستويات قياسية به
إلا أن ترامب لا يريد أن يتخلى عن ورقة الضغط على الصينيين عبر امكانية فرض رسوم على سلعهم لتحصيل اتفاق
ولذا فإنه من الصعب تحقيق هذا السيناريو إلا إذا كان هناك اتفاق وشيك جدا يستدعي التأجيل أو الالغاء لفرض الرسوم
أما فرض الرسوم الاحد المقبل فينسف كل الايجابية التي تحققت منذ حوالي الشهرين في هذا الملف
ولكنه أيضا قد يشكل فرصة باعادة الاستثمار في اسواق الاسهم بعد التراجع على اساس أن الرسوم قد تضغط على الصينيين للتوصل لاتفاق مع اميركا فيما بعد.
كلما كان القرار ايجابيا لسوق الاسهم سيكون كذلك لسعر برميل النفط وسيكون سلبي على اسعار الذهب والعكس صحيح
فكلما كان سلبيا على اسواق الاسهم فسيكون سلبيا على النفط وايجابيا على اسعار الذهب
ولكن لحد معين فقط لوجود عوامل اخرى تدخل في تسعير النفط كاتفاق اوبك بلس والذهب كاستقرار عوائد السندات.
وبكل الاحوال فإن تحركات قوية في الاسواق مرتقبة خلال ساعات.