ننتظر ونرى… لا جديد من باول في مؤتمر الفيدرالي

صرّح رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” اليوم في المؤتمر الصحفي بأن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد، وسوق العمل لا يزال يظهر صلابة واستمرارًا في النمو، وأن البيانات الاقتصادية الحالية إيجابية بشكل عام. إلا أنه في المقابل أشار إلى أن حالة عدم اليقين لا تزال مرتفعة للغاية، خصوصًا ما يتعلق بالحرب التجارية وتأثيرها غير المؤكد على مسار الاقتصاد الأمريكي.

أوضح باول أن مثل هذه الظروف تجعل من الصعب على الفيدرالي اتخاذ قرارات حاسمة بشأن تعديل السياسة النقدية أو معدلات الفائدة، مؤكدًا أن البنك سيظل في حالة ترقب ومتابعة دقيقة للبيانات الاقتصادية القادمة، قبل اتخاذ أي قرارات مستقبلية.

غياب الإشارات الواضحة من باول بشأن أي تحرك في اجتماع يونيو المقبل، سواء باتجاه خفض الفائدة أو تغيير أي من أدوات السياسة النقدية، جعل الأسواق تتعامل مع هذا الاجتماع كحدث ثانوي دون تأثير جوهري على توجهاتها. في الواقع، تراجعت احتمالات خفض الفائدة في يونيو من 30% إلى 27% فقط.

تفاعل الأسواق مع المؤتمر وقرار الفيدرالي كان محدودًا جدًا، حيث لم نشهد تحركات قوية في الأسهم أو العملات أو الذهب، ما يعكس أن المستثمرين ينظرون الآن إلى البيانات القادمة — وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العمل — باعتبارها المحرك الأساسي للتوقعات حتى موعد الاجتماع القادم في 18 يونيو.

في ظل هذا الموقف “الانتظاري” من الفيدرالي، تبقى الأسواق رهينة البيانات الاقتصادية، التي ستحدد إن كانت الظروف مهيأة لتحول فعلي في السياسة النقدية، أم أن الترقب سيستمر لفترة أطول.

Related posts

تحسن مناخ الاستثمار يعزز الإقبال على المخاطر ويدفع العملات المشفرة للارتفاع

أخبار حرّكت الأسواق هذا الأسبوع

الأسواق ترتفع بفضل التفاؤل التجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وترقب مفاوضات قادمة مع الصين