أظهرت بيانات الاقتصاد الأمريكي عن الربع الرابع من العام الماضي قوة أكبر مما كان يعتقد حيث سجلت نمواً قارب الـ 3% حيث بلغ في قراءة الناتج المحلي الإجمالي النهائية مستوى 2.9% بأعلى من التوقعات عند 2.7% وبأعلى من القراءة السابقة عند 2.5%
بل وازدادت مبيعات الشركات من 3.3% إلى 3.4% وارتفع الانفاق الشخصي من 3.8% إلى 4.0% والتضخم وفق مؤشر أسعار النفقات الاستهلاكية نما 2.7%
هذه البيانات القوية دفعت مؤشر الدولار الأمريكي اليوم ليحقق مكاسب اقتربت من الـ 1% حيث سجل مستوى 90.12 بارتفاع 0.84%
بالمقابل حقق أمام الين قفزة بلغت 1.42% عند 106.83 بارتفاع 1.5 يناً للدولار الواحد
وأمام الفرنك ارتفع 1.07% عند 0.9568 واليورو تراجع 0.77% عند 1.2306
هذا الارتفاع في الدولار يعبر عن نوع من التوازن حيث يحتار المستثمر هل التضخم سيرتفع في اميركا بشكل أعلى من التوقعات مما قد يرفع وتيرة رفع معدل الفائدة أم أن ذلك لن يحدث وهل سيرتفع التضخم في الاقتصادات الأخرى فترتفع عملاتها مما سيضغط على الدولار مجدداً؟
كل هذه الأسئلة تدفع المستثمرين لخفض خسائر الدولار وتقليص أرباح العملات الأخرى إلى أن تصدر المزيد من البيانات التي ستوضح المزيد من القوة سواء للدولار أو باقي العملات
من ضمن الخاسرين اليوم كان الذهب بتراجع 1.32% عند 1326$ والفضة 1.13% عند 16.29$
النفط فقد 1% عند 64.60$ بعدما ارتفعت المخزونات الاسبوعية 1.65 مليون برميل بالرغم من تراجع مخزونات الجازولين 3.5 مليون برميل
مؤشرات الأسهم الأمريكية تباينت إلا أنها قرب أدنى مستويات هذا العام حيث أيضاً يعتبر ارتفاع التضخم خطر عليها بالرغم من تحسن الأداء الاقتصادي
مؤشر الداو جونز تراجع بشكل طفيف 0.04% عند 23848.42 ولكن تراجعات اس اند بي 500 بلغت 0.29% عند 2605 وأما ناسداك فشهد تراجع 0.85% عند 6949.23
الحيرة والمسار الأفقي قد يستمر في الأسابيع القادمة ضمن نفس النطاقات التي شهدناها في الأشهر الماضية إلى أن تتضح الرؤية.
نورس حافظ
كبير استراتيجي الاسواق