- مؤشرات اسهم اوروبا فقدت 3.6% مع هبوط مؤشر ايطاليا 4% جراء اغلاق المدارس والمصانع ومباريات رياضية في ايطاليا.
- مؤشرات اسهم امريكا المستقبلية هوت 2.2%
- كوريا الجنوبية تسارعت بها الاصابات من 31 الى 763 في 6 ايام فقط!
- عدة دول اغلقت حدودها مع ايران بعد الاعلان عن عدة اصابات بها.
- ايطاليا ارتفعت بها الاصابات الى 130 حالة وهي الاكبر بعد دول اسيا.
- الصين تكاد تنتصر على الانتشار مع تسجيل 409 اصابة جديدة بالامس.
اسواق الاسهم تهوي 3% مع انتشار كورونا خارج الصين:
- لماذا السوق متخوف؟!
تكاد الصين تعلن عن انتصارها على انتشار فايروس كورونا حيث تراجعت الاصابات الجديدة المضافة الى مستويات 10% مما كانت عليه الاضافات اليومية قبل اسبوعين
فالاصابات الجديدة باتت تمثل بين 300 الى 400 حالة في الاغلب والتركيز ما يزال في ووهان والقليل من الاصابات في المناطق الصينية الاخرى
حيث الاضافات يوم امس في ووهان من اصل 409 كانت 398 واما 11 فكانت للمناطق الاخرى
واليوم اعلنت ستة مقاطعات صينية عن تخفيض درجة الخطر المرتبطة بالفايروس
ومع هذا التحسن كنا نتوقع أن تكون الاسواق في ارتياح إلا أن المفاجأة كانت في خارج الصين
فبالرغم من عزل الصين عن العالم إلا أن الفايروس استطاع الوصول لعدة مناطق خارجها
ولعل الابرز هو سرعة الانتشار في كوريا الجنوبية
حيث خلال اقل من اسبوع قفزت الاصابات من 31 حالة إلى 763 حالة
الأمر الذي دفع مؤشر الاسهم الكورية كوسبي للتراجع بأكثر من 3%
حيث يتم اغلاق مماثل للانشطة كما حدث في الصين لمنع انتشار الفايروس
الا ان اقتصاد كوريا الجنوبية هو الحادي عشر على مستوى العالم وفق الناتج المحلي الاجمالي البالغ 1.7$ تريليون العام الماضي
أما الصين فمكانتها مختلفة فهي الاقتصاد الثاني عالميا كدولة انتجت 14.1$ تريليون العام الماضي
إذا فالتأثير الكوري على الاقتصاد العالمي اقل بكثير من التأثير الصيني
ولكن المستثمر اليوم كان متخوفا من أن ينتشر الفايروس بشكل اكبر كما يحدث حاليا في ايطاليا وايران ايضا
ومن ذلك نستنتج أن المستثمر حتى يعود للمخاطرة في الاسواق فيجب أن يرى تباطؤ في الاصابات خارج الصين ايضا
أثر كورونا الاقتصادي بدأ يتضح حيث في اميركا وفق القراءات الاولية عن فبراير للقطاع الصناعي والخدمي وفق مؤسسة ماركت
سجل اسوء مستويات في 4 سنوات حيث بينت أن تعطيل الامدادات من المزودين جراء تعطيل الاعمال في الصين سبب هذا التراجع
بينما ثقة الاعمال في ذات المؤشر ارتفعت في فبراير لاعلى مستوى في 8 اشهر
مما يبين أن الاثر هو فقط بسبب تعطل الاعمال جراء كورونا وان الشركات ترى أن الاثر مؤقت ولم يؤثر على ثقتها للمستقبل
ولذا فهذا يعطي سببا اضافيا لبقاء المتفائلين فعالين في اسواق المال في معركتهم مع المتشائمين!
بينما القراءة الاولية لنفس المؤشر في اوروبا تحسنت وارتفعت ولم تتأثر!
- حركة الاسواق المتوقعة؟
كنا نرى تراجع الاصابات الجديدة في الصين على انها ستدعم ارتفاع اسواق الاسهم والنفط وتخفض الذهب وترفع عوائد السندات
إلا أن الانتشار الحديث للفايروس خارج الصين يجعل المعركة بين المتخوفين والمتفائلين مستمرة حتى تتضح صورة مسار الفايروس
ولذا فإننا نرى أن سيناريو التقلبات السعرية هو المرجح كونه الانسب نظير الصراع على تسعير مستقبل مسار الاحداث
حيث المتشائمين سيدفعون للتأثير السلبي بأن الفايروس ينتشر وأما المتفائلون فسيدفعون الاسواق بأن نجاح الصين بخفض الاصابات يمكن أن يتكرر في المناطق الاخرى.
ويبدو لنا أن نجاح الصين باجراءات العزل بخفض الاصابات يمكنه أن ينجح في المناطق الاخرى وبالتالي يبقي النظرة الايجابية للمدى البعيد لاسواق الاسهم والنفط جيدة
حيث النفط قد يلقى دعما من اوبك بلس في اجتماع بداية مارس الذي يعقد بعد عدة ايام
وأما عن الصراع في ادلب فالجيد للاسواق أن كبار مسؤولي روسيا وتركيا سيجتمعون في بداية مارس لتجنب حدوث مواجهة بين الجيشين التركي والروسي
ولذا فالمتغير الحالي الأهم للاسواق هو معدلات انتشار كورونا خارج الصين!