حتى بداية هذا الأسبوع، أعلنت 375 شركة ضمن شركات مؤشر S&P 500 عن نتائجها المالية للربع الثاني، وجاءت النتائج إيجابية بشكل كبير من ناحية الإيرادات وصافي الأرباح.
فقد نمت الإيرادات على أساس سنوي بنسبة 5%، بينما نمت صاف الأرباح على أساس سنوي بنسبة 13%.
وقد سجل 80% من هذه الشركات نتائج تفوق توقعات المحللين في الأسواق بشأن الإيرادات.
أداء قطاع التكنولوجيا
شهد قطاع التكنولوجيا، الذي ينصب عليه التركيز بشكل كبير، نموًا في الإيرادات بنسبة 10.5% سنويًا، بينما بلغت مكاسب هذا القطاع من ناحية الأرباح السنوية 20%.
يُعد قطاع التكنولوجيا ثاني أفضل قطاع من حيث النمو في الأرباح والإيرادات بعد قطاع الخدمات.
القطاعات المتأثرة سلبًا
القطاعان الوحيدان اللذان تأثرا سلبًا من ناحية الإيرادات على أساس سنوي كانا قطاع المعادن، الذي تراجع بنسبة 1.4%، وقطاع الصناعات الذي سجل تراجعًا بسيطًا بنسبة 0.2%.
أداء الاقتصاد الأمريكي
تشير هذه النتائج إلى أن أداء الاقتصاد الأمريكي، وخاصة أداء شركات التكنولوجيا والمالية والخدمات، كان قويًا جدًا.
في المقابل، سجل القطاع الصناعي والقطاع العقاري ضعفًا نتيجة ارتفاع معدلات الفائدة وأسعار الطاقة، حيث استقرت حينها أسعار الطاقة بشكل ملحوظ مما أثر على أداء الشركات في هذا القطاع.
التوقعات المستقبلية
حاليًا، يتركز الاهتمام على التباطؤ الأخير في بيانات سوق العمل، وما إذا كان هذا التباطؤ مؤقتًا مع ارتفاع معدل البطالة، أم أنه سيكون مستدامًا.
هذا ما ستوضحه البيانات المستقبلية لشهر يوليو، بما في ذلك مبيعات التجزئة وطلبات السلع المعمرة والبيانات الخدمية.
طالما استمر نمو القطاع الخدمي، فإنه سيقلل من المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، الذي كان نموه في العام الماضي يعتمد بشكل كبير على القطاع الخدمي وليس الصناعي.
بالطبع، تبقى المخاطر الجيوسياسية عاملًا مؤثرًا على الأسواق حاليًا.