تراجع ناسداك المركب بحوالي النصف بالمئة في اليوم الأول من تداولات شهر مايو
هذه التراجعات في قطاع التكنولوجيا خفضت من ارتفاعات سابقة حققها مؤشرا اس اند بي 500 والداو جونز
حيث مؤشر اس اند بي 500 كان قد ارتفع إلى 4209 ثم تراجع إلى 4192 قرب افتتاحه في وول ستريت
وذلك يعني أن لا اتفاق شامل في السوق على رفع جميع مؤشرات وقطاعات سوق الاسهم
وهذا أمر هام في تأكيد أن التحركات في السوق يجب أن تبقى متدرجة
أي امكانية حدوث تراجع في السوق ما تزال ممكنة
حيث مؤشر ناسداك المركب ارتفع في عام 2020 بنسبة 43% وفي عام 2019 ارتفع 35%
بينما اس اند بي 500 ارتفع في عام 2020 بنسبة 16.25% وفي 2019 ارتفع 28.8%
وقطاع التكنولوجيا شهد في نتائجه الأخيرة لعدد هام من الشركات تراجعا في الايرادات
مما يشير لتشبع في الربحية لهذا القطاع جراء كورونا وهو ما يعني أن المكاسب قد سعرت في السوق بشكل كبير
والمهم أن الأموال تتحول إلى القطاعات الأخرى ذات الاسهم الصاعدة مع تحسن الاقتصاد التدريجي
ولذا فرغم توقع مزيد من مكاسب الاسواق في العام الحالي جراء التحسن الاقتصادي
إلا أن التكنولوجيا شكلت تصحيحاتها في الفترة الماضية عاملا مؤثرا
ففي الرسم التالي لكلا من ناسداك المركب واس اند بي 500 يتبين الارتباط بينهما
وعند دراسة التراجع الأخير لناسداك والذي بلغ 10.5% فقد تراجع اس اند بي 500 بذات الفترة تقريبا بنسبة 4.2%
أي أن كل تراجع 1.05 لناسداك كان هناك تراجع بحوالي 0.42% لاس اند بي 500.
الأهداف السعرية التي يتوقعها السوق لمؤشر اس اند بي 500 لهذا العام والعام المقبل ما تزال حول 4500 إلى 4600
ومنذ بداية العام ناسداك مرتفع 7.78% بينما اس اند بي 500 مرتفع 11.6%
رغم أنه عادة يكون التفوق لناسداك في كل عام منذ 2009 عدا عام 2016 حيث فاقت ارتفاعات اس اند بي 500 مؤشر ناسداك المركب بقليل
ومانزال نتوقع تسجيل ارتفاعات اضافية لمؤشر اس اند بي 500 في هذا العام
حيث متوسط الارتفاع السنوي في آخر 5 سنوات هو 13.5%
علما بأن هذه السنوات كانت معدلات الفائدة ترتفع في أغلب فتراتها
بينما هذا العام يتوقع تثبيتها مما يمكن أن يوصل ارتفاعات المؤشر لمستويات أعلى فوق 15%
وربما تقارب 20% في حال تسارع التحسن الاقتصادي.
ولذا فقد يكون من الجيد شراء المؤشرات بشكل عام في حال بلغ اس اند بي 500 قرب مستوى 4050 ولاستهداف 4500.