مهارات التداول ..

سنبدأ معًا سلسلة مقالات مهارات التداول، وسنتحدث خلالها عن كل المهارات التي يجب أن يتأكد المضارب من أنه يتمتع بها ليستطيع أن ينضم لفئة المضاربين المحترفين، وستقرأ كثيرًا عن استراتيجيات التداول والتحليل الفني وأكثر المقالات التي ستعلمك متى تبيع أو تشتري، ولكن يجب أولاً أن تعرف أن المعرفة وحدها لا تكفي، ولذلك قرر فريق التداول لدينا بأن يعالج الأخطاء التي يمر بها المضارب المبتدىء في سوق العملات الأجنبية.

سنتحدث في أول مقال لنا من هذه السلسلة عن مهارات التداول الواجب توافرها لدى المضارب، وكيفية التعامل مع علم أو فن التحليل الفني في سوق العملات الأجنبية.

أحد أهم مهارات التداول أو التحليل تكمن في معرفة الحركة القادمة للسوق، فحركة السعر المستمرة لا يستطيع المضارب التعامل معها ببساطة كما يظن، وهو ما يعطي ميزة كبيرة للمضارب المحترف لأنه يعلم من المعلومات ما يغيب عن ذهنك كمضارب مبتدئ، ففي الوقت الذي تدخل فيه صفقة شراء على عملة ما تجده يدخل صفقة بيع، والعكس صحيح، فما سبب أنك تضارب بشكل صحيح مع المضاربين المحترفين، وتعجز عن تحقق أرباح من التداول مثلما يفعلون؟

الإجابة ببساطة لأنك لا تقرأ الرسم البياني كما يفعلون، ولا تتعامل مع المعلومات التي يعطيها لك السوق كما يفعلون، هم يأخذون القرار الصائب في الوقت الصحيح، بينما أنت تفعل العكس تمامًا.

كيف تعرف حركة السعر المستقبلية؟

الإجابة هي أنك لن تعرف الحركة المستقبلية للسعر، ولا أحد من المضاربين يعرف وجهة السعر المستقبلية يقينًا، ولكن هناك دائمًا احتمالات للحركة القادمة، وهو ما سنشرحه بالتفصيل في سلسلة المقالات هذه.

الاحتمالات تعطيك في بعض الأوقات معلومات على أن السعر سيتحرك في اتجاه معين قبل أن يتحرك في الاتجاه المعاكس، وهو ما يتطلب أخذ القرار في الوقت الصائب لأن السعر لن يظل يتحرك في الاتجاه المذكور دائمًا، وهو ما يؤدي إلى مبدأ مهم جدًا في التداول، وهو أن الوقت يعد أحد أهم العوامل في التداول.

وتوقيت دخولك الصفقة يعد من العوامل المؤثرة في نتيجة تلك الصفقة، ويجب أن تدخل الصفقة في الوقت الصحيح، وإلا ستجد نفسك تدخل في الوقت الذي يخرج فيه المضاربين المحترفين، وبالتالي تقل فرص نجاح الصفقة بقوة ومن الممكن أن تصبح الاحتمالات ضدك بعدما كانت في صالحك، فقط بسبب توقيت دخولك الصفقة.

ليست كل شمعة اتجاهية دليل على سيطرة أحد قوى السوق على السعر، أي أن الشمعة القوية الشرائية مثلاً لا تعني دائمًا أن القوى الشرائية مسيطرة على السعر، فإذا كنت تفكر في ذلك فأنت تحتاج إلى دراسة علم التحليل الفني من جديد لأن مهاراتك في التداول لا تساعدك على النجاح.

الشموع الاتجاهية هي جزء من الصورة الكبيرة والتي تسمى الاتجاه العام، والاتجاه ذاته يمر بفترات توازن بين قوتي السوق ( Equilibrium stage  ).

لذلك لا يجب أن تدخل الصفقة فقط لمجرد تحرك السوق بقوة في اتجاه معين، يجب أن تعلم كيف يفكر المضارب المحترف في كل حركة يتحركها السوق، بالتالي يكون لك ميزة قوية في التداول وهو ما يعني تحقيق الأرباح على المدى البعيد.

مع هذه السلسلة من المقالات سنتعلم كيفية التداول باستخدام التحليل الفني خطوة بخطوة.

في المقال القادم سنبدأ في شرح كيفية التعامل مع السعر وتحركاته المستمرة ومحاولات السيطرة المستمرة بين البائعين والمشتريين، وسنحاول سويًا ثقل مهارات التحليل الفني لديك كمضارب وهو ما يعني أنك ستصبح أكثر ذكاءً عند قراءة المعلومات الموجودة أمامك في شاشة التداول، وهو أيضًا ما سيحقق لك الأرباح التي تريدها من السوق.

 

 

 

Related posts

تاريخ التحركات الكبرى للبيتكوين وأهم الأسباب

تأثير ترامب على أسواق الأسهم: نظرة على الماضي وتوقعات المستقبل

دليل شامل عن رؤساء أمريكا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري