إن اتخاذ القرار للبدء في إنشاء عملك الخاص خطوة صعبة للغاية، وفي نفس الوقت تزيد من حماستك وتدعوك للرعب والفرح في نفس الوقت. وقرارك للتخلي عن العمل براتب ثابت والحصول على عمل مستقر هو قرار صعب للغاية، ولكن دائمًا يكون لكل قرار تبعاته، ولكل قرار الجانب السلبي والجانب الإيجابي منه. وفي هذا المقال سنقوم بشرح تلك الجوانب بالتفصيل.
الجوانب الإيجابية
المكافآت المالية:
من أهم الأسباب التي تجعل العمل الحر أو بناء مشروعك الخاص أفضل من العمل براتب ثابت هي الأرباح المادية العالية والتي ستحصل عليها في حال نجاح المشروع. ولهذا يحلم الكثير من الأشخاص بالثراء السريع عن طريق إنشاء شركتهم الخاصة، وبالفعل الكثير من الأشخاص يضاعفون ثرواتهم ويحققون الملايين من خلال إنشاء عمل ناجح. لذا فإن من أهم الجوانب الإيجابية هي حصولك على عائد مادي جيد بدلاً من العمل في شركة حتى لو كان بمرتب مرتفع، فلن تكون أبدًا مثل الأرباح التي تجنيها من شركتك الخاصة.
كونك رئيس نفسك:
بعض الأشخاص يهمهم هذا الأمر كثيرًا، فهم لا يحبون التقيد برئيس عمل يقوم بالأمر والنهي طوال الوقت، أو التحكم في الأمور من وجهة نظر واحدة، فهم يحبون أن يكونوا هم رؤساء أنفسهم. فإذا كنت أحد هؤلاء الأشخاص فالأفضل أن تفتتح عملك الحر حتى تنجح أكثر، فأنت لا يناسبك العمل بمرتب ثابت.
حرية الإبداع:
– لا مزيد من القيود، يمكنك أن تفعل ما تريد وتحظى بحرية العمل والتصميم والإبداع وبناء ما تعتقد أنه أفضل، فهي رؤيتك وشركتك وأموالك، وأنت المتحكم الأول والأوحد بها.
أسلوب حياة مستقل:
يتمتع أصحاب الأعمال بمرونة أكثر من الأشخاص الذين يعملون بمرتب ثابت في أسلوب حياتهم، فهم غير مقيدون بمواعيد عمل ثابتة ولا بوقت محدد لإنهاء المهام، ويمكنهم الحصول على وقت أكثر لعائلتهم وأنفسهم.
الرضا الوظيفي:
إن البدء في إنشاء مشروعك التجاري الخاص يزيد من ثقتك في قدراتك ويطور من شخصيتك بصورة كبيرة، وخاصة إذا كان المشروع ناجح، فهو يجعلك تشعر برضا هائل عن نفسك وعن سيرتك الوظيفية ويصبح مشروعك هو حلمك الصغير الذي يجلب لك السعادة والرضا.
الجوانب السلبية
المخاطر المالية:
كما أن أهم الجوانب الإيجابية لافتتاح مشروعك الخاص هي العائد المادي، فيعتبر فقدان المال هو إحدى أكبر مخاطر إنشاء عملك التجاري. فهناك تكاليف البدء واستئجار مكتب أو محل تجاري وما إلى ذلك، وهناك تكلفة المواد وإنشاء الأعمال التجارية نفسها، فضلاً عن الالتزامات الشهرية وأجور الموظفين. وبعض من أصحاب الأعمال يحصل على قرض عند بدء عمله التجاري، مما يعني أنهم يصبحون مديونون من اليوم الأول، بينما يحاولون على الجانب الآخر تحقيق الإيرادات.
الإجهاد والمشاكل النفسية:
يميل أصحاب الأعمال إلى مواجهة مستويات عالية من التوتر فضلاً عن المشكلات الصحية.
وخاصة بسبب عدم وجود راتب ثابت، ولهذا يكون الأمر مسببًا لمزيد من الضغوط العقلية والجسدية بسبب رغبتهم في تحقيق مبيعات وعائدات كبيرة تغطي الرواتب والمصاريف وتدر ربحًا أيضًا.
وغالباً ما يواجه أصحاب الأعمال الخاصة تغيرات كبيرة في الدخل الشهري، ويحتمل أن يكون هناك تراكم أكبر للديون. وكشوف الرواتب تعني أن صاحب العمل هو المسؤول عن الراتب الذي يجعل موظفيه يعملون من أجله، وهو ما يزيد أيضًا من الضغط النفسي على صاحب العمل.
المنافسة الشرسة:
يمكنك استثمار الكثير من الوقت والمال في مشروعك ومن ثم يأتي أحد المنافسين برأس مال ضخم ويسرق أفكارك ويستهدف عملاؤك أو يقوم بتقديم نفس الخدمة بتكلفة أقل حتى تفشل أعمالك أو يصيبك الإحباط. لذا فمن الجيد لك أن تكون متأهبًا لمثل تلك الأحداث وأن تكون مستعدًا لها.