ملخص اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي وتوقعاته لأسعار الفائدة والعملات الأجنبية وأسواق الأسهم في نوفمبر 2023

عقد بنك الاحتياطي الفيدرالي (الاحتياطي الفيدرالي) اجتماعه الأخير في الفترة من 1 إلى 2 نوفمبر 2023، وقرر إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند 3.75٪ -4.0٪. وكان هذا هو الاجتماع الثالث على التوالي الذي أبقى فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، بعد أن رفعها 11 مرة منذ مارس 2022.

كان قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير متوقعًا على نطاق واسع، حيث أشار صناع السياسة إلى عزمهم على إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة من أجل تجنب الإفراط في تشديد السياسة النقدية والتسبب في الركود. ومع ذلك، كان بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي عقب الاجتماع أكثر تشددًا مما توقعه العديد من المحللين، مما يشير إلى أن البنك المركزي لا يزال ملتزمًا بخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2٪.

وبشكل خاص، أشار بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن “الزيادات المستمرة في النطاق المستهدف ستكون مناسبة من أجل تحقيق موقف من السياسة النقدية المقيدة بالقدر الكافي لاستعادة استقرار الأسعار”. ويشير هذا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال على استعداد لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، حتى لو كان يفعل ذلك بوتيرة أبطأ مما كان عليه في الماضي.

توقعات أسعار الفائدة

تظهر أحدث توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة أن صناع السياسات يتوقعون رفع أسعار الفائدة إلى 4.25٪ -4.5٪ بحلول نهاية عام 2023 وإلى 4.75٪ -5.0٪ بحلول نهاية عام 2024. ويشير هذا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يتوقع اثنين آخرين على الأقل. رفع أسعار الفائدة هذا العام واثنين أو ثلاثة زيادات أخرى في العام المقبل.

ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي هي مجرد توقعات. وسيعتمد المسار الفعلي لأسعار الفائدة على عدد من العوامل، بما في ذلك وتيرة النمو الاقتصادي ومسار التضخم. إذا انخفض التضخم بسرعة أكبر من المتوقع، فقد يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من إيقاف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا أو حتى عكسها في وقت أقرب مما كان متوقعًا.

التأثير على أسواق الفوركس والأسهم

كان قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير وبيانه المتشدد إيجابيًا بشكل عام بالنسبة للدولار الأمريكي وسلبيًا بالنسبة للأسهم الأمريكية. إن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة تجعل الأصول الأمريكية أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، الأمر الذي يميل إلى تعزيز قيمة الدولار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة على أسعار الأسهم من خلال جعل اقتراض الأموال والاستثمار في أعمالها أكثر تكلفة بالنسبة للشركات.

ومن المرجح أن يستمر تأثير قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسواق العملات والأسهم في نوفمبر 2023. ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع الدولار إلى فرض ضغوط هبوطية على أسعار السلع الأساسية، مثل النفط والذهب، والتي يتم تداولها عادةً بالدولار الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تستمر أسعار الفائدة المرتفعة في التأثير على أسعار الأسهم الأمريكية، خاصة بالنسبة للشركات في قطاعي التكنولوجيا والنمو.

وبشكل عام، فإن التوقعات الخاصة بأسعار الفائدة والعملات الأجنبية وأسواق الأسهم في نوفمبر 2023 غير مؤكدة. ولا يزال بنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزماً بخفض التضخم، ولكن من غير الواضح مدى السرعة التي سيتمكن بها من القيام بذلك دون التسبب في الركود. يجب على المستثمرين مراقبة بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي والبيانات الاقتصادية بعناية في الأسابيع والأشهر المقبلة للحصول على أدلة حول التحركات التالية للبنك المركزي.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية