1.7K
شهد أسبوع التداول الحالي، الذي ينتهي اليوم الجمعة 26 سبتمبر، تقلبات معتدلة في الأسواق الأمريكية، مدفوعة ببيانات اقتصادية رئيسية وبدايات الترقب لقرارات الاحتياطي الفيدرالي. شهدت المؤشرات الرئيسية انتعاشًا في نهاية الأسبوع بعد انخفاضات وسطية، بينما استمر الذهب في مسيرته الصعودية القوية. كان التركيز الرئيسي على تقرير التضخم الذي أظهر استقرارًا، مما عزز الثقة في استمرار خفض أسعار الفائدة.
أداء المؤشرات الرئيسية
أغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعًا بنحو 190 نقطة، أي 0.4%، في جلسة اليوم، محققًا مكاسب أسبوعية تفوق 1%. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% اليوم، ليصل إلى حوالي 6615 نقطة، مع زيادة أسبوعية أكثر من 1% رغم انخفاضه بنسبة 0.5% في الخميس بسبب بيانات اقتصادية أقوى من المتوقع. أما مؤشر ناسداك المركب، الذي يركز على التكنولوجيا، فقد سجل ارتفاعًا طفيفًا اليوم، محققًا أقوى أداء أسبوعي بنسبة تزيد عن 2%. عمومًا، كان الأسبوع إيجابيًا نسبيًا، لكنه شهد تصحيحًا وسطيًا بسبب مخاوف من تباطؤ الاقتصاد.
أداء الذهب
استمر الذهب في صعوده القوي هذا الأسبوع، حيث أغلق عند 3752.65 دولارًا للأونصة اليوم، بزيادة طفيفة 0.08%. حقق المعدن الثمين مكاسب أسبوعية تصل إلى 8.5%، مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية والتوقعات بخفضات إضافية للفائدة، مما يجعله ملاذًا آمنًا. على مدار الشهر الماضي، ارتفع الذهب بنسبة 10.44%، ويبدو أنه يتجه نحو مستويات أعلى تصل إلى 4000 دولار في الأسابيع المقبلة.
تأثير أسعار الفائدة على الأسواق
لعب خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بنسبة 0.25% في سبتمبر أدوارًا حاسمة في دعم الأسواق، حيث كان هذا أول خفض في العام الحالي، مما أدى إلى ارتفاعات قياسية سابقة. هذا الخفض خفض تكاليف الاقتراض وشجع الإنفاق والاستثمار، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والصناعة، مما ساعد على تعافي المؤشرات. ومع ذلك، أثارت بيانات التضخم اليوم (PCE) بعض الشكوك، إذ كانت متوقعة تمامًا، لكنها لم تفتح الباب أمام خفضات أكبر، مما أدى إلى تقلبات محدودة. بشكل عام، يُنظر إلى الفائدة المنخفضة كعامل إيجابي، لكن أي بيانات اقتصادية قوية قد تؤجل الخفضات المستقبلية.
أحدث الأخبار
في جلسة اليوم، انتعشت الأسواق بعد تقرير التضخم الذي لم يفاجئ المستثمرين، مع ترقب لتأثير التعريفات الجديدة المقترحة من الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي قد تضغط على التجارة الدولية. كما أثرت بيانات الاقتصاد الأقوى من المتوقع في الخميس على زيادة الشكوك حول مسار الفائدة، مما أدى إلى انخفاض معتدل في المؤشرات. الذهب، من جانبه، استفاد من هذه التوترات ليحقق مكاسب إضافية، بينما يركز المستثمرون الآن على تقرير الوظائف الأسبوع القادم.
توقعات الأسبوع القادم
يبدأ الأسبوع المقبل (29 سبتمبر إلى 3 أكتوبر) بتركيز كبير على تقرير الوظائف غير الزراعية، الذي يُتوقع أن يظهر إضافة 39 ألف وظيفة فقط، مما قد يدعم خفضات إضافية للفائدة إذا أكد تباطؤ السوق العمل. إذا كانت البيانات إيجابية، قد يستمر الارتفاع في المؤشرات، خاصة ناسداك، مع استمرار الذهب في الصعود نحو 3800 دولار. ومع ذلك، إذا أظهرت قوة اقتصادية غير متوقعة، قد يحدث تصحيحًا، خاصة مع مخاوف التعريفات التجارية. عمومًا، يُتوقع أسبوعًا هادئًا نسبيًا مع إمكانية مكاسب محدودة إذا سادت الثقة.