شهدت المؤشرات الرئيسية في السوق الأمريكي أداءً مميزًا خلال العام الماضي، مع تفوق ملحوظ لمؤشر ناسداك المركب. حيث حقق مكاسب تجاوزت 40% خلال آخر 12 شهرًا، مما يعكس الثقة الكبيرة في أسهم التكنولوجيا التي تشكل جزءًا كبيرًا من هذا المؤشر.
وعلى الرغم من هذا الأداء القوي، يقترب منه مؤشر S&P 500 بمكاسب تصل إلى حوالي 38.5% على مدار العام، وهو مؤشر واسع النطاق يعكس أداء أكبر 500 شركة أمريكية ويعتبر مقياسًا مهمًا للاقتصاد الأمريكي بشكل عام.
أما مؤشر الداوجونز، فقد كان أداؤه متواضعًا مقارنة بالآخرين على مدار العام، إلا أنه أظهر نموًا سريعًا خلال آخر ثلاثة أشهر بنسبة 6.56%، مما يجعله الأسرع نموًا في هذه الفترة القصيرة.
أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع هو الخفض المستمر لمعدلات الفائدة من قبل البنوك المركزية، مما أدى إلى تحفيز القطاعات التي تستفيد بشكل كبير من تكاليف الاقتراض المنخفضة.
من بين هذه القطاعات المستفيدة نجد:
1. القطاع الصناعي: حيث تستفيد الشركات الكبيرة من تكاليف الاقتراض المنخفضة لتعزيز استثماراتها وتوسيع نشاطاتها.
2. القطاع المالي: على الرغم من أن البنوك قد تشهد تقلصًا في هوامش الربح، إلا أن الشركات المالية الأخرى مثل شركات التأمين والمؤسسات الاستثمارية تستفيد من الظروف الاقتصادية المواتية.
3. قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية: الشركات التي تنتج السلع الأساسية تستفيد أيضًا من القدرة على الحصول على تمويل منخفض التكلفة، مما يساعدها على تحسين عملياتها وزيادة أرباحها.
بالتالي، أصبح الداوجونز أكثر جاذبية للمستثمرين خلال هذه الفترة بسبب الاستفادة من هذه العوامل الاقتصادية المواتية، بينما يظل ناسداك المركب هو الرائد على المدى الطويل بفضل التركيز على قطاع التكنولوجيا.