مفارقة الاقتصاد الأمريكي بين تباطؤ الصناعة والتوظيف مقابل ارتفاع الضغوط التضخمية

جاءت البيانات الاقتصادية الصادرة بالأمس لتقدم إشارات مختلطة بشأن قوة الاقتصاد والتضخم، سواء في منطقة اليورو أو في الولايات المتحدة:

منطقة اليورو:

• التضخم الأساسي (Core CPI Flash Estimate y/y): جاء عند 2.4%، أقل من التوقعات البالغة 2.5%، وكذلك أقل من القراءة السابقة 2.6%.
• معدل التضخم العام (CPI Flash Estimate y/y): سجل 2.2%، مطابقًا للتوقعات، لكنه أقل من القراءة السابقة البالغة 2.3%.

التحليل:

• هذه الأرقام تعزز من التوقعات بتراجع تدريجي للضغوط التضخمية في منطقة اليورو، وهو ما يدعم موقف البنك المركزي الأوروبي في حال قرر البدء في تخفيف السياسة النقدية أو تثبيت الفائدة لفترة أطول.
• ومع ذلك، لا يزال معدل التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%، مما يعني أن أي تحرك في السياسة النقدية سيظل مشروطًا ببيانات قادمة.

الولايات المتحدة:

• Final Manufacturing PMI: جاء عند 50.2، أعلى من التوقعات (49.8) والقراءة السابقة (49.8)، مشيرًا إلى عودة نشاط القطاع التصنيعي إلى النمو الطفيف.
• ISM Manufacturing PMI: جاء عند 49.0، أقل من التوقعات (49.5) والقراءة السابقة (50.3)، مما يشير إلى انكماش القطاع الصناعي للشهر الثاني على التوالي ويظهر تباين بين القراءتين.
• JOLTS Job Openings: بلغ 7.57 مليون، أقل من التوقعات (7.69 مليون) وأقل من القراءة السابقة (7.76 مليون)، مما يشير إلى تباطؤ في سوق العمل.
• ISM Manufacturing Prices: ارتفاع بشكل كبير لأسعار منتجات القطاع الصناعي إلى 69.4، مقارنة بتوقعات عند 64.6 والقراءة السابقة عند 62.4، وهو مؤشر واضح على ارتفاع الضغوط التضخمية في أسعار المدخلات الصناعية.

التحليل:

• هناك إشارات على ضعف نسبي في سوق العمل وتراجع في بعض مؤشرات التصنيع.
• لكن القفزة الكبيرة في مؤشر أسعار التصنيع تعيد القلق بشأن عودة التضخم، خاصة إذا انتقلت هذه التكاليف إلى المستهلكين.
• هذه المفارقة بين تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار تضع الفيدرالي في موقف صعب بين دعم الاقتصاد ومراقبة التضخم.