سجل اليورو أمام الدولار الأمريكي اليوم 1.0280 وهو أدنى مستوياته في 20 عام
وتحديدا منذ ديسمبر لعام 2002 حينما كان دون مستوى التعادل
وقد افتتح العام الجاري عند مستوى 1.1372
وكان في مسار هابط منذ تسجيله مستوى 1.2349 في شهر يناير من عام 2021
ويعود تراجع اليورو إلى الفارق الكبير في السياسات النقدية في أميركا ومنطقة اليورو
حيث يعتزم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع معدل الفائدة في العام الجاري وإيصالها إلى مستوى 3.5%
بينما يتوقع من البنك المركزي الأوروبي رفع معدل الفائدة في العام الجاري بشكل أقل
وحاليا تقع معدلات الفائدة على الإقراض التي يفرضها البنك المركزي الأوروبي عند 0.25% وعلى الودائع عند سالب 0.5%
ولذا فإن البنك المركزي الأوروبي في حال رفعه لمعدل الفائدة في الاجتماعات المقبلة فستصبح وفق توقعات السوق أعلى بحوالي 1% أو 1.25% فقط
حيث العديد من البنوك الاستثمارية الكبرى يرى أن المركزي الأوروبي سيرفع الفوائد بـ 25 نقطة أساس في اجتماع يوليو
و50 نقطة أساس في سبتمبر وثم في كل اجتماع تالي رفع بـ 25 نقطة إلى أن يصل الرفع بـ 1.25% تقريبا
أي أن يصل معدل الفائدة على الودائع إلى حوالي 0.75% والفائدة على الإقراض إلى حوالي 1.5%
وذلك يعني فارق كبير بين معدل الفائدة في أميركا ومنطقة اليورو يصل إلى 2%
وهو ما عزز قيمة الدولار الأمريكي وفق هذه الحسابات.
اليورو بدوره كان قد تعرض لعدة مواقف تعتمد على تفاعل أعضاء لجان السياسات النقدية في البنوك المركزية
حيث تارة كان هناك تلميحات من المركزي الأوروبي برفع الفائدة قريبا
أو تراجع للبيانات الاقتصادية الأمريكية كانت تسير في مسار تغيير رأي أعضاء الفيدرالي الأمريكي تجاه وتيرة التشديد
كلها جعلت اليورو يرتفع قليلا في فترات متعددة ولكن ضمن مساره الهابط الذي أوصله إلى أدنى مستوى في 20 عام.
اليكم المسار الذي نتحدث عنه منذ بداية العام الجاري