محطتان رئيسيتان أمام الأسواق

محطتان رئيسيتان أمام الأسواق

تواجه الأسواق محطتين رئيسيتين في الأيام المقبلة، من المحتمل أن تؤدي لتحركات ملحوظة.

المحطة الأولى هي بيانات سوق العمل الأمريكي التي ستصدر غدًا، والتي لها تأثير مباشر على قيمة الدولار الأمريكي ومؤشرات الأسهم على المدى المتوسط والبعيد.

 

تُعتبر بيانات التوظيف والبطالة مؤشراً هاماً لتقييم صحة الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي قد تؤثر بشكل كبير على القرارات المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بالسياسة النقدية، مثل رفع أو خفض أسعار الفائدة.

 

هذا بدوره قد يؤثر على قيمة الدولار وأسعار الأصول المالية الأخرى في الأسواق العالمية.

 

تصدر هذه البيانات غدا الساعة 15:30 بتوقيت الكويت.

 

أما المحطة الثانية، والتي قد تكون لها تأثيرات أكبر على الأسواق، فهي التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث تزايد الحديث عن احتمال قيام القوات المحتلة باعتداء على منشآت إيرانية، سواء كانت عسكرية، نفطية، أو نووية.

 

إذا تحقق هذا السيناريو، فمن المرجح أن يؤدي إلى تصعيد في المنطقة، مما يهدد استقرار إمدادات الطاقة العالمية.

 

منطقة الشرق الأوسط تلعب دورًا حيويًا في إمدادات النفط العالمية، وأي اضطراب فيها قد يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل حاد.

 

في حال تضررت منشآت النفط الإيرانية أو صادراتها، فمن المتوقع أن ترتفع أسعار النفط نتيجة لتراجع الإمدادات، مما سيؤدي إلى تباطؤ في نمو الاستثمار، ويؤثر سلبًا على قيمة الأسهم غير المرتبطة بقطاع الطاقة بسبب ارتفاع التكاليف وضعف إمدادات الطاقة.

 

إلى جانب ذلك، من المتوقع أن تشهد أسواق العملات تحركات قوية، حيث يُعتبر الدولار الأمريكي والين الياباني والفرنك السويسري عملات ملاذ آمن في مثل هذه الأوقات من عدم الاستقرار.

 

أما الذهب، فمن المحتمل أن يشهد ارتفاعات قياسية إضافية، نظرًا لأنه يُعتبر أيضًا من الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات.

 

وبالتالي، فإن الأحداث الجيوسياسية الحالية قد تكون ذات تأثير أكبر على الأسواق مقارنة ببيانات سوق العمل، التي على الرغم من أهميتها قد تأتي متوافقة مع التوقعات أو تكون أقل قليلاً من المتوقع.

 

ختامًا، يجب الانتباه إلى إمكانية حدوث فجوات سعرية مع افتتاح الأسواق يوم الاثنين، خاصة إذا تصاعدت الأوضاع الجيوسياسية خلال عطلة نهاية الأسبوع.