ما هي الموارد الطبيعية الرئيسية في السنغال؟
السنغال هي بلد موجودة في غرب أفريقيا على حدود عدة دول، منها غينيا وبيساو وموريتانيا ومالي وغامبيا.
وتحتل السنغال مساحة تبلغ 76.000 ميل مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 15 مليون نسمة. ووفقاً لتقديرات عام 2018 كان إجمالي الناتج المحلي للبلد يبلغ 24.24 مليار دولار، كما بلغ إجمالي الناتج المحلي على أساس تعادل القوة الشرائية 59.9 مليار دولار.
كما بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي في السنغال 1،485 دولار أمريكي ونصيب الفرد من القوة الشرائية على أساس الفرد من إجمالي الناتج المحلي البالغ 3،675 دولار.
طبيعة البلد الاقتصادية والصناعية:
تعتبر السنغال بلد ريفي بشكل رئيسي، وبها عدد قليل نسبيًا من الموارد الطبيعية، ومعظم دخلها الأجنبي مشتق من تصدير المحاصيل والأسماك والجرانيت والسياحة.
البلاد لديها واحدة من صناعات السياحة المتطورة في القارة.
الموارد الطبيعية:
بعض الموارد الطبيعية في البلاد تشمل المناظر الطبيعية الصالحة للزراعة والغابات والأسماك والمعادن، مثل الفوسفات وغيرها.
الأراضي الصالحة للزراعة
وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة، تمثل الأراضي الصالحة للزراعة في السنغال 17.5٪ من إجمالي مساحة الأراضي اعتبارًا من عام 2015، وتعتمد البلاد بشدة على الزراعة.
وما يميز السنغال أن البلد تقع في منطقة الساحل، يعني أن البلاد تتعرض للأمطار غير المنتظمة ذات تربة غير خصبة والأراضي المروية تعتبر حوالي 5٪ من البلاد.
وتعتمد مناطق أخرى داخل البلد بشكل أساسي على الزراعة المطرية التي توظف حوالي 75٪ من القوى العاملة في البلاد.
الجانب الاقتصادي من الزراعة:
تعتمد البلاد بشكل رئيسي على الزراعة، ولكنها لا تزال تستورد معظم المواد الغذائية الخاصة بها، خاصة الأرز الذي يمثل 75 ٪ من واردات الحبوب في البلاد. وتُزرع على نطاق واسع بعض المحاصيل مثل القطن وقصب السكر والفول السوداني والقمح في جميع أنحاء البلاد أساسًا للاستهلاك المحلي وسوق التصدير أيضًا. وتعتبر منطقة كازامانس التي تفصلها غامبيا عن الجزء الآخر من البلد واحدة من المناطق ذات الإنتاجية العالية في البلد، وذلك على الرغم من أن المنطقة لا تملك البنية التحتية أو النقل الكافية التي يمكنها من تحسين قدراتها.
الثروة الحيوانية والدواجن
اعتبارًا من عام 2003 كان عدد الماشية في السنغال أعلى بقليل من 3،000،000 من قطعان الماشية وحوالي 8700000 من الماعز والأغنام. وعلى الرغم من أن البلاد تتمتع بعدد كبير من الماشية، إلا أن السنغال لا تزال تستورد اللحوم، لاسيما الأغنام أثناء الاحتفالات وخلال مواسم ذروة الاستهلاك، خاصة المناسبات الدينية والأعياد. في عام 2003، بلغ إنتاج اللحوم 100.000 طن، أي أن استهلاك الفرد يعادل حوالي 25.4 جنيه، وهو أقل من المستوى المستهدف للحكومة البالغ نحو 31.2 رطل.
إنتاج الحليب في البلاد أقل بكثير من الطلب المحلي، وتستورد البلاد الحليب بحوالي 20،000 طن سنويًا، خاصة من أوروبا.
الجانب الاقتصادي:
استوردت البلاد منتجات ألبان بقيمة حوالي 100 مليون دولار في عام 2006. ويعتمد إنتاج الحليب محليًا بشكل كبير على الظروف المناخية، ويزداد إنتاج الحليب بشكل كبير خلال موسم الأمطار ثم يتباطأ خلال الفصول الجافة. وخلال الجفاف الشديد لا يوجد إنتاج للحليب في البلاد.
في عام 2005، كان هناك حظر على واردات لحوم الدجاج إلى السنغال نتيجة لإنفلونزا الطيور، ومنذ ذلك الحين يتزايد الإنتاج تدريجياً، ويقدر حاليا أنه يوظف حوالي 1000 شخص. اعتبارًا من عام 2003 كان هناك حوالي 3.2 مليون دجاجة في السنغال تنتج حوالي 982 2 رطل من اللحم.
الأسماك:
يعتبر صيد الأسماك في السنغال أحد أهم الأنشطة الاقتصادية لأن البلاد لديها خط ساحلي يمتد لمسافة حوالي 448 ميل، ولها رف قاري إضافي يغطي مساحة 9،653 ميلاً مربعاً.
بعض الأسماك التي يتم صيدها في السنغال تشمل التونا والسردين وحصاد البوري والبول والجمبري وغيرها. وإلى جانب الصيد التجاري، هناك صيد أسماك تقليدي خاص بالبيع المحلي، وبعض المصانع المحلية تشتري بعضه للتجهيز. صيد الأسماك بصفة عامة لديه تاريخ طويل في البلاد كمصدر رئيسي للعملات الأجنبية.
الجانب الاقتصادي:
في عام 2005، شكل الغذاء البحري وحده 22٪ من إجمالي صادرات البلاد التي اكتسبت الدولة ما يزيد عن 366 مليون دولار مستمدة من متوسط المصيد البالغ حوالي 40000 طن سنوياً. كان الإنتاج على النقيض من الصيد في عام 2004 الذي كان حوالي 430،000 طن توليد نحو 374 مليون دولار. عادةً ما يكون قطاع الصيد في السنغال صاحب عمل رئيسي ويعتمد العديد من الأشخاص على الصيد للتغذية. ووفقًا لتقديرات الحكومة، كان هناك ما يزيد عن 200،000 شخص يعملون في الصناعة، وآخرين في القطاعات غير الرسمية المصاحبة مثل الصيد الحرفي، التي تستخدم الفخاخ والخطوط والشبكات. يعد الاتحاد الأوروبي أكبر سوق تصدير للمأكولات البحرية السنغالية.
السياحة والمناظر الطبيعية الخلابة:
تتمتع السنغال بمناظر جميلة في جميع أنحاء البلاد، والتي تم استخدامها لجذب السياح حول العالم. وتلعب السياحة دوراً هاماً في البلاد. يعتبر قطاع السياحة في السنغال من بين أفضل القطاعات المتقدمة في القارة. منذ عام 1990، وضعت البلاد خطة طموحة لجذب السياح من جميع أنحاء العالم لتتجاوز قوتها الاستعمارية السابقة لفرنسا التي كانت ناجحة. وهناك حاليًا العديد من الزوار من إيطاليا والمملكة المتحدة وإسبانيا والدول المجاورة مثل غامبيا. كما يأتي سائحون آخرون من شمال أوروبا وأمريكا من الذين ينجذبون إلى المنتجعات الساحلية الجميلة، وخاصة في بانجول.
الجانب الاقتصادي:
في عام 2008، وصل الزوار الوافدين في السنغال إلى المليون، وهذه كانت علامة فارقة في قطاع السياحة في البلاد. وبلغ معدل عودة الزوار 30٪ اعتبارًا من عام 2008. بعض من أفضل مناطق الجذب السياحي في البلاد تشمل ما قبل – موقع تجارة الرقيق في جزيرة غوري، وهو أيضًا أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. وتشمل مواقع الجذب الأخرى المنتزهات والأنظمة الفرعية الوطنية للبلاد والتي تشمل محمية جودج الوطنية للطيور ومتنزه Langue de Barbarie الوطني.
نظرة عامة على اقتصاد السنغال
تعتبر السنغال من بين الدول القليلة الأكثر استقرارًا في أفريقيا، ولم تمر سوى بثلاث تحولات سياسية مهمة منذ الاستقلال، وفي كل مرة كانت تتناقض سلميًا مع معظم الدول الأفريقية.
بلغ متوسط النمو الاقتصادي للبلاد حوالي 6٪ حتى عام 2015، وتسارع إلى 6.2٪ اعتبارًا من عام 2016، ونمت أكثر من ذلك لتصل إلى 7.2٪ اعتبارًا من عام 2017.