المعلومات التاريخية
يعتبر مؤشر الناسداك أحد أهم المؤشرات الأمريكية مع مؤشر الداو جونز واستاندرد أند بورز. ويعد مؤشر الناسدك أهم مؤشر يهتم بشركات قطاع التكنولوجيا.
ظهر المؤشر عام 1971 عند سعر 100 دولار، ووصل لأعلى سعر له منذ ظهوره إلى النور عام 2000 عند مستوى 5.132 مع ثورة الإنترنت، وهبط مرة أخرى لأقل سعر له في عامين عند مستوى 1.108 مع انهيار أسواق التكنولوجيا، وهو ما عرف بفقاعة الإنترنت عام 2002.
في عام 2015 وبعد 15 عامًا، عاد المؤشر مرة أخرى للمستوى 5.056.06. وقد استعاد المؤشر قوته خلال العام الجاري ليعلن عن أعلى سعر له تاريخياً عند مستوى 5.143.32 إثر التطور الكبير في قطاع التكنولوجيا بعد الفقاعة القوية التي دفعت المؤشر إلى الانهيار بعد الآداء الكبير والمتميز عام 2000، والتي جعلت المؤشر يصل إلى 5.132، ومن بعدها ولمدة 30 شهرًا تقريباً فقد المؤشر ما يقارب من 78% من قيمته السوقية.
الأزمات المالية العالمية وتأثيرها على المؤشر
في الربع الأخير من عام 2007 افتتح المؤشر تداولاته على أعلى سعر له في آخر 80 شهرًا عند مستوى 2.800 نقطة، وهي أعلى نقطة وصل لها السعر منذ عام 2001.
ومع ارتفاع أسعار قطاع الطاقة في عام 2008، دفعت المؤشر إلى الدخول في اتجاه عرضي، حيث أغلق المؤشر أسفل مستوى الـ 2.300، أي ما يقارب 20% أسفل أعلى قمة له.
ومع أزمة الرهن العقاري أيضاً في العام ذاته لم يكن المؤشر استثناءً من الأزمة المالية العالمية التي تسبب فيها أزمات الرهن العقاري بالولايات المتحدة، حيث هبطت أسعار المؤشر ما يقارب من 10% من قيمته، ولكن سريعاً ما استعاد المؤشر قوته واندفعت أسعاره في شهر أكتوبر 2008 ما يقارب الـ 11%.
كيفية الاستثمار في المؤشر بالطرق المباشرة وغير المباشرة
من الممكن شراء المؤشر بشكل مباشر والتداول عليه كـ CFD، أو من الممكن التداول عليه بشراء أحد صناديق الـ ETF’s التي تتبع المؤشر، وهي بكل تأكيد تعرض أسعار أفضل لشراء حصص في المؤشر، وهو ما يعني أن تكلفة التداول أقل من شراءه بشكل مباشر. لذلك تسمى دائماً بأنها ذات روافع مالية أعلى (High leveraged funds).
تعد هذه الصناديق أحد أفضل طرق الاستثمار لما لها من مميزات، وهناك عددًا كبيرًا من الصناديق حالياً تقوم باتباع مؤشر الناسداك وغيره من المؤشرات الأمريكية.
نظرة فنية على أداء المؤشر
بشكل عام نجد أن آداء المؤشر منذ عام 1998 كما هو موضح بالرسم كان جيداً جداً وصولاً إلى العام الجاري، وذلك على الرغم من أن المؤشر كما ذكرنا مر بفترات هبوط قوية نظراً لأسهم التكنولوجيا والتي تأثرت بقوة عام 2002.
من بعدها مر المؤشر أيضاً بتحرك شبه عرضي يميل إلى الصعود، ولكنه كان بمثابة جس نبض من المستثمرين، يظهر بقوة عدم تأكد المستثمرين من قوة المؤشر وفقدان الثقة بعد الهبوط القوي الذي حدث عليه إلى أن وصل السعر إلى مستويات عام 2000 عند سعر 5233 في عام 2016.
حاليًا يتداول المؤشر عند مستوى 7835، ومن المحتمل أن يستمر المؤشر في الصعود نظراً إلى الآداء الصعودي القوي الذي يتمتع به المؤشر كنتيجة طبيعية لآداء أسهم التكنولوجيا حالياً في الولايات المتحدة، حيث أن شركة أبل على وشك الوصول إلى التريليون دولار كرأس مال للشركة، وهي ظاهرة تحدث لأول مرة في السوق الأمريكي. هذا إلى جانب أنه يتبعها في ذلك شركة ألفابيت (جوجل) وشركة مايكروسوفت وأمازون.
الآداء الكبير لأسهم التكنولوجيا دفع المؤشر إلى الوصول إلى مستويات تاريخية، ومازال هناك مزيدًا من الصعود على المدى البعيد إن لم تحدث أزمات قوية اقتصادياً في ظل الترقب الكبير من المستثمرين لقضايا التعريفات الجمركية بين أمريكا والصين، والتي قد تضر قليلاً على المدى القصير بشركات التكنولوجيا، خاصة شركة أبل، وذلك لأن منتجاتها يتم تجميعها داخل الأسواق الصينية.
نظرة على التحليل الاقتصادي للمؤشر
أهم الشركات داخل المؤشر حسب الوزن لكل شركة بالترتيب:
أرباح المؤشر منذ إطلاقه وحتى الآن:
وكما ذكرنا أن التداول على المؤشر من الممكن أن يكون أسهل عن طريق الاستثمار في صناديق ال ETF التي تتبعه، وهي صناديق أقل في تكلفة التداول، إلى جانب أن التداول من خلالها سيكون أقل في السعر من سعر المؤشر في السوق المفتوح أو المباشر. ولذلك تعد هذه الصناديق أحد أفضل الاختيارات التي تكون لدى المستثمر عند اتجاه نيته للاستثمار في المؤشرات بشكل عام، خاصة مؤشر الناسداك والداو جونز و استاندرد أند بورز.
وفيما يلي أفضل صناديق الـ ETF’s من حيث الآداء للعام 2018: