ما تأثير خفض الفائدة على الدولار، الأسهم الأمريكية، والاقتصاد العالمي

ما احتمالات أن يخفض الفيدرالي الفائدة غداً
  • بحسب تحليل حديث، هناك توقع واسع بأن الفيدرالي سيُخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس (0.25%) في الاجتماع القادم.
  • أداة “فيديووتش” وغيرها من أدوات السوق تُشير إلى أن الاحتمال—بحسب الأسعار الآجلة والسندات—قد يكون مرتفعًا، في حدود ~86-88٪ لخفض بنسبة 25 نقطة.
  • لكن القرار ليس مضمونًا مئة بالمئة: هناك داخل الفيدرالي من يرى أن التضخم ما زال “متصلّبًا إلى حد كبير” مما يجعل خفض الفائدة مخاطرة.
  • لذلك السيناريو المحتمل الأرجح هو خفض طفيف (−25 نقطة أساس). خفض أكبر (50 نقطة مثلاً) أقل احتمالاً لأن بعض صناع القرار “متشددون” (hawkish) ويخشون أن خفض كبير قد يعيد التضخم.
 الأكثر ترجيحًا خفض 0.25% — احتمال مرتفع (أكثر من 80-85٪) — مع بقاء مخاطر فسخ — إذا قرر الفيدرالي أن التضخم ما زال مرتفع — مما قد يؤدي إلى “عدم تغيير” سعر الفائدة.

  إذا خفّض: ما تأثير خفض الفائدة على الدولار، الأسهم الأمريكية، والاقتصاد العالمي
  تأثيرات إيجابية / محفزة على الاقتصاد والأسواق

  • خفض الفائدة يخفض تكلفة الاقتراض للأفراد والشركات، مما يشجّع الاستثمار، التوسّع، التوظيف، والاستهلاك. هذا هو الهدف التقليدي من خفض الفائدة: تحفيز النشاط الاقتصادي.
  • الأسهم الأمريكية — خصوصًا الأسهم “النمو” أو التي تعتمد على التمويل — قد تستفيد كثيرًا لأن تكلفة القروض تنخفض، وهذا يحسّن توقعات الأرباح.
  • خفض الفائدة يجعل السندات الأميركية ذات العائد الثابت أقل جاذبية مقارنة بالأسهم أو استثمارات ذات عائد أعلى، مما يوجه تدفقات رأسمالية إلى الأسهم أو الأسواق الناشئة.
 تأثير على الدولار وعملات / أسواق خارج الولايات المتحدة
  • الفائدة المنخفضة في الولايات المتحدة تقلل “جاذبية” الأصول بالدولار (مثل السندات)، ما قد يضعف الدولار نسبياً مقارنة بعملات أخرى.
  • ضعف الدولار يمكن أن يفيد الاقتصادات الناشئة (مثل مصر وغيره) — إذ تصبح ديونها المقومة بالدولار أخف، ووارداتها بالدولار أرخص، كما أن صادراتها تصبح أكثر تنافسية.
  • وقد نشهد تدفقات رأسمالية من الأصول الأميركية (أسهم، سندات) إلى أسواق دولية أو ناشئة بحثًا عن عائد أعلى، ما قد ينشط أسواق خارج الولايات المتحدة.
  •  التأثير على الاقتصاد العالمي
  • خفض الفائدة في الولايات المتحدة يعني أن “محرك الاقتصاد العالمي” — الاقتصاد الأميركي — يحاول تجنيب تباطؤ أو ركود، ما قد يدعم الطلب على الصادرات العالمية، وبالتالي يدعم النمو في دول كثيرة.
  • رؤوس المال قد تنتقل من الولايات المتحدة إلى دول نامية أو أسواق ناشئة، مما قد يعزز النمو هناك.
  • في نفس الوقت، تأثيرات خفض الفائدة لا تكون دائمًا “سحرية”: إذا اقتصرت السيولة على ثانويات الأصول أو الأسهم بدل أن تذهب للاستثمار الإنتاجي أو التوسّع الحقيقي، التأثير على الاقتصاد الحقيقي قد يبقى محدود.
 لماذا الفيدرالي قد يتردد / لا يخفّض.
  • التضخم في الولايات المتحدة لا يزال فوق المستهدف (عادة الفيدرالي يطمح ~2٪). خفض الفائدة بسرعة كبيرة قد يعيد تسريع التضخم.
  • بعض صانعي القرار داخل الفيدرالي “متشددون” (hawkish) — يرون أن إبقاء الفائدة مرتفعة ضروري للسيطرة على التضخم.
  • أيضاً الأمر ليس فقط داخل الولايات المتحدة — الاقتصاد العالمي ما زال يعاني عدم استقرار (سلاسل الإمداد، أسعار طاقة، ضغوط على أسواق ناشئة). خفض الفائدة في أمريكا قد لا يكون “كافيًا” لمعالجة كل هذه الضغوط.

Related posts

قرارات هامة مرتقبة خلال الاسبوع للبنوك المركزية وأهمها من الفيدرالي الأمريكي

متى سيُعقد الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي؟

توقعات أسعار الدولار الأمريكي: انخفاض الدولار قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي وباول – GBP/USD وEUR/USD