ماذا يحدث في تركيا؟
ماذا يحدث في تركيا؟ شهدت الساحة السياسية في تركيا تطورات مثيرة تتعلق بإقالة رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، من منصبه، مما أثار موجة من الجدل السياسي في البلاد.
هذه الإقالة، التي جاءت في وقت حساس للغاية بالنسبة للاقتصاد التركي، تتزامن مع قرارات هامة للبنك المركزي التركي تؤثر بشكل كبير على المستقبل الاقتصادي للبلاد.
أهم الشخصيات التي تم اعتقالها؟
- صدرت مذكرة توقيف في حق رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو
- رئيس بلدية بيليك دوزو، مراد جاليك
- رئيس بلدية شيشلي، رسول عمرة شاهان
تأثير القرارات على الاقتصاد التركي:
- قد يُلحق القلق بشأن الاستقرار والأمن الاقتصادي في تركيا الضرر بالتدفقات المالية، في وقتٍ تتزعزع فيه ثقة المستثمرين في البلاد أصلًا.
- من المتوقع أن يشهد الاقتصاد التركي المتعثر مزيدًا من الاضطرابات وهروب المستثمرين بسبب التوترات السياسية.
شهدت الأسواق التركية يوم الأربعاء أكبر انخفاض عالمي بعد ورود أنباء اعتقال إمام أوغلو. - هبطت الليرة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار.
- دفع ذلك البنك المركزي التركي، وفقًا للتقارير، إلى بيع كمية قياسية من العملات الأجنبية – ما يقرب من 10 مليارات دولار وفقًا لحسابات مصرفيين نقلتها رويترز – لدعم العملة المتعثرة، التي انخفضت بنسبة 15% مقابل الدولار في العام الماضي، وبنسبة 83% خلال السنوات الخمس الماضية.
- زيادة حدة الاستقطاب السياسي في البلاد، مما قد ينعكس على استقرار الأسواق المالية ويزيد من مستويات القلق بين المستثمرين المحليين والدوليين.
تأثير الأخبار على الليرة التركية:
- وفقًا لبيانات رفينيتيف، انخفض سعر الليرة التركية إلى 40.96 مقابل الدولار الأمريكي، قبل أن يستقر عند 38.74 .( بتاريخ الأربعاء 19 مارس)مع ارتفاع الدولار بنسبة 5.53% على العملة التركية التي عانت من صعوبات طويلة.
- أدى اعتقال إمام أوغلو إلى هبوط حاد في قيمة الليرة التركية، حيث انخفضت بنسبة 11% في يوم واحد، مسجلة أدنى مستوياتها التاريخية.
تأثير الأخبار على الأسهم التركية:
انخفض مؤشر بورصة إسطنبول 100 القياسي بنسبة 6%، مع انخفاض المؤشر الفرعي للبنوك بأكثر من 9%. وكان هذا الانخفاض هو الأسوأ عالميًا بين فئات الأصول المعنية.( بتاريخ الأربعاء 19 مارس)
الأسواق اليوم الخميس 20 مارس:
افتتح مؤشر بورصة إسطنبول القياسي، BIST 100، على انخفاض طفيف يوم الخميس، منخفضًا بنسبة 0.21% إلى 9,839.83 نقطة، عقب موجة بيع واسعة النطاق أدت إلى انخفاض السوق بنسبة 8.72% إلى ما دون مستوى 10,000 نقطة. في حين خسر مؤشر البنوك 1.68% من قيمته، ظل مؤشر الحيازة مستقرًا.
القطاعات الأهم:
من بين مؤشرات القطاعات، كان قطاع التعدين الرابح الأكبر، بارتفاعه بنسبة 1.37%، بينما سجل قطاعا التأجير التمويلي والتخصيم أكبر خسارة، بانخفاضهما بنسبة 1.86%.
تعليق وزير الداخلية:
في منشور مُترجم عبر جوجل على منصة X للتواصل الاجتماعي يوم الخميس، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إن السلطات اعتقلت 37 شخصًا بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرتها “استفزازية” وتندرج تحت تصنيف “التحريض على ارتكاب جريمة”، وفقًا لترجمة جوجل للمنشور.
من هو أكرم إمام أوغلو؟
أكرم إمام أوغلو، الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، تولى منصب رئيس بلدية إسطنبول في عام 2019 في فوز مفاجئ قلب التوقعات السياسية.
قرارات البنك المركزي التركي
- خفّض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 2.5 نقطة مئوية يوم الخميس، وهو التخفيض الثالث على التوالي، استجابةً لتباطؤ التضخم في البلاد.
- خفّضت تركيا سعر إعادة الشراء القياسي لمدة أسبوع واحد من 45% إلى 42.5% يوم الخميس.
- جاء هذا القرار بعد أن أظهرت البيانات الرسمية انخفاض التضخم السنوي إلى ما دون 40% لأول مرة منذ ما يقرب من عامين.
- وفي بيان صدر عقب اجتماع اللجنة، قال البنك إنه سيراجع اتجاهات التضخم ويُعدّل أسعار الفائدة بحذر في اجتماعات السياسة القادمة.
- قال البنك: “في حين أن توقعات التضخم وسلوك التسعير يميلان إلى التحسن، إلا أنهما لا يزالان يُشكّلان مخاطر على عملية خفض التضخم”.
- تباطأ التضخم السنوي في تركيا إلى 39.1% في فبراير، مقارنةً بـ 42.1% في الشهر السابق، وفقًا لمعهد الإحصاء التركي.
تعليق وزير المالية التركي:
علق وزير المالية التركي، محمد شيمشك، على التطورات عبر تدوينة نشرها على منصة “إكس”، قائلا: “يتم اتخاذ كل ما يلزم لضمان الأداء الصحي للأسواق”، مشددا على استمرار البرنامج الاقتصادي المعتمد “بكل عزم وإصرار”.