من المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2023 لمناقشة السياسة النقدية. ويظل التضخم على رأس أولويات بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن المتوقع أن يواصل البنك المركزي رفع أسعار الفائدة في محاولة لخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2٪.
ومع ذلك، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي يدرك أيضًا خطر التسبب في الركود، ومن المرجح أن يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ مما كان عليه في الأشهر الأخيرة. قد يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إيقاف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا في وقت ما في المستقبل القريب لتقييم تأثير تغييرات سياسته على الاقتصاد.
فيما يلي بعض السيناريوهات المحتملة لما يمكن أن يفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم:
رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.5% أو 0.75%: هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحًا، لأنه سيسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة معركته ضد التضخم دون رفع أسعار الفائدة بشكل كبير.
إيقاف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا: يمكن أن يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إيقاف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا في اجتماعه القادم لتقييم تأثير تغييرات سياسته على الاقتصاد. وهذا سيناريو أقل احتمالا، ولكنه قد يحدث إذا رأى بنك الاحتياطي الفيدرالي علامات على أن التضخم بدأ في الانخفاض أو أن الاقتصاد يتباطأ أكثر من اللازم.
تقليل حجم ميزانيته العمومية: يمكن أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا في تقليص حجم ميزانيته العمومية في اجتماعه القادم. وقد يتضمن ذلك بيع بعض الأوراق المالية التي اشتراها بنك الاحتياطي الفيدرالي في السنوات الأخيرة. إن تقليص حجم الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي من شأنه أن يساعد في تشديد السياسة النقدية وخفض التضخم.
وسيعتمد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك أحدث البيانات الاقتصادية وتقييم بنك الاحتياطي الفيدرالي للمخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد. ومع ذلك، فمن الواضح أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزم بمحاربة التضخم، ومن المرجح أن يستمر في رفع أسعار الفائدة حتى يرى علامات واضحة على انخفاض التضخم.