على الرغم من الأداء القوي للسوق الأمريكي، والذي دفع مؤشر ستادنرد أن بورز إلى مستوى تاريخي جديد هذا العام عند 2939 نقطة، إلا أن الأسواق والمؤشرات الأمريكية أمس حدث فيها انهيار قوي وصل إلى ما يقارب الـ 10% وكانت الأسباب تكمن في التالي:
- انهيار قطاع التكنولوجيا
- وصف الرئيس الأمريكي للبنك الفيدرالي بأنه قد جن جنونه، وذلك بعد رفع معدلات الفائدة
وجاء تصريح الرئيس الأمريكي كالصاعقة على الأسواق بعد شعور المستثمرين بأن البنك الفيدرالي يسير على طريق أزمة محتدمة مع الرئيس، دونالد ترامب، وهو ما يقلق المستثمرين بقوة حين يتدخل رئيس دولة كالولايات المتحدة في شؤون البنك الفيدرالي كما حدث في تركيا من قبل عندما وصف الرئيس التركي أردوغان معدلات الفائدة بأنها أم الشرور، وهو ما أدى أيضاً إلى انهيار السوق التركي.
وكان بدء الهبوط بعد ارتفاع العوائد على السندات الامريكية والذي دفع السوق إلى التراجع في حركة تصحيحية، وكانت ضعيفة إلى أن جاء الهبوط القوي أمس ليعطي إنذارًا قويًا للمستثمرين باحتمالية انتهاء السوق الصاعد والذي استمر منذ 2009 أي ما يقارب العشر سنوات.
كثير من المحللين وصفوا السوق بأنه دخل في حركة تصحيحية قوية، ولكن زخم الهبوط لم يكن عاديًا ولم يشير إلى اتجاه نية أيٍ من المستثمرين إلى الشراء مرة أخرى. في الوقت الحالي اتجهت رؤوس الأموال إلى أسواق أقل مخاطرة، وهذا ما تسبب في ارتفاع بعض العملات أمام الدولار الامريكي مثل اليورو والجنيه البريطاني.
نظرة على التحليل الفني:
1- مؤشر الناسداك
كما هو واضح أن الحركة الهابطة التي حدثت على مؤشر الناسداك لم تكن تشير إلى احتمالية ارتداد السعر بشكل مباشر بعد الحركة التصحيحية، وهو ما يعني احتمالية استمرار الهبوط إلى مستويات أقل في الفترات القادمة، خاصة بعد كسر خط الاتجاه المرسوم على الرسم البياني.
2- مؤشر الداو جونز
كما حدث على مؤشر الناسداك فمؤشر الداو جونز أيضاً تكبد خسائر كبيرة وصلت إلى 3.15%. مازالت أيضاً احتمالات هبوط أسعار المؤشر أعلى كثيراً من انتهاء الحركة التصحيحية الهابطة في الوقت الحالي.
3- مؤشر ستاندرد أند بورز