مؤشر S&P 500 والذهب عند مستويات قياسية مرتفعة – هل ستحافظ محاضر بنك الاحتياطي الفيدرالي على الارتفاع أم ستغير الزخم؟
هل تؤكد محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي على توقف أسعار الفائدة لفترة طويلة؟
يراقب المستثمرون عن كثب محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، المقرر إصدارها يوم الأربعاء الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش. سيوفر التقرير رؤى أعمق حول موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة وتوقعاته بشأن التضخم. مع التعليقات الأخيرة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي التي تشير إلى نهج حذر، سيبحث المتداولون عن أي علامات على تحول في السياسة النقدية يمكن أن تؤثر على الأسواق.
كيف ستتفاعل عائدات الخزانة والدولار الأمريكي؟
العائد اليومي لسندات الحكومة الأمريكية لمدة 10 سنوات
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا في نطاق 4.25٪ -4.50٪ منذ ديسمبر، مؤكدًا على الحاجة إلى “تقدم حقيقي” في التضخم قبل النظر في المزيد من التخفيضات. أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والمحافظ ميشيل بومان أن الأسعار ستظل مقيدة حتى يتحرك التضخم بشكل حاسم نحو هدف 2٪.
مع استمرار التضخم فوق التوقعات – ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في يناير بنسبة 3٪ على أساس سنوي – يمكن أن تظل عائدات الخزانة مرتفعة. يمكن أن يرتفع العائد القياسي لمدة 10 سنوات، والذي تراجع مؤخرًا إلى 4.56٪ بعد أن بلغ 4.8٪ في منتصف يناير، مرة أخرى إذا أشارت محاضر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ثبات أسعار الفائدة لفترة أطول من المتوقع. من المرجح أن تدعم النبرة المتشددة الدولار الأمريكي، مما يبقيه قويًا مقابل العملات الرئيسية.
هل يمكن لسوق الأسهم الحفاظ على ارتفاعها؟
مؤشر ستاندرد آند بورز 500 اليومي
على الرغم من موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذر، ظلت سوق الأسهم مرنة. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4٪ هذا العام، مسجلاً مستويات قياسية مرتفعة. لقد وضع المستثمرون في الحسبان إلى حد كبير استقرار أسعار الفائدة، لكن أي مفاجآت في محاضر بنك الاحتياطي الفيدرالي – مثل المخاوف بشأن التضخم المدفوع بالأجور – يمكن أن تؤدي إلى التقلبات. إذا أشارت محاضر الاجتماع إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يفكر بالفعل في رفع أسعار الفائدة، فقد تشهد الأسهم ضغوطا قصيرة الأجل، وخاصة في القطاعات الحساسة لأسعار الفائدة مثل التكنولوجيا.
توقعات السوق: قد يؤدي الميل الى تشديد السياسة النقدية الى تغيير التوقعات.
في حين من غير المرجح أن يشير بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة على الفور، سيبحث المستثمرون عن أدلة حول المدة التي ستظل فيها السياسة التقييدية قائمة. إذا أكدت المحاضر الإبقاء على أسعار الفائدة لفترة طويلة، فقد ترتفع عائدات الخزانة، وقد يقوى الدولار، وقد تواجه الأسهم مقاومة في الأمد القريب. من ناحية أخرى، فإن أي تلميحات إلى تراجع مخاوف التضخم قد تعزز توقعات خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، مما يوفر راحة للأصول الخطرة.