لماذا نجحت الاتفاقية الاولية وما الاسهم التي تفوقت خلال الحرب التجارية

الجميع يشيد باتفاق المرحلة الأولى بين الامريكيين والصينيين

 

كونه قد ازال الضبابية وحالة عدم اليقين بشأن أثر الصراع المؤلم على الاقتصادات المتقدمة والناشئة

 

وقد رفعت عدة بنوك ومؤسسات مالية من تقديراتها لمستويات اسواق الاسهم للعام المقبل

 

كونها أصبحت ترى رغبة جادة لدى المسؤولين لايجاد حلول تجارية تدعم ربحية الشركات واسعار اسهمها

 

وبالرغم من أن الاتفاق يعتبر اولي وازالة الرسوم المفروضة سابقا ستكون تدريجية إلا أن ذلك جنب الاقتصاد من تبعات فرض المزيد من الرسوم

 

وتأتي الايجابية الأهم هي من مرونة الصين حول قضايا هامة

 

كتعهدها بمعالجة ملف حقوق الملكية الفكرية وعدم خفض اليوان الصيني لاهداف تنافسية مع تحسين قدرة الشركات الامريكية للدخول الى الخدمات المالية في الصين لمدة عامين

 

أما رفع الصين من مشترياتها للسلع الامريكية بحوالي 200$ مليار خلال عامين منها حوالي 32$ مليار من المنتجات الزراعية

 

فهي كانت النتيجة لهذه المرونة والتي بسببها خفضت اميركا الرسوم التي فرضتها على السلع الصينية في الاول من سبتمبر

 

والتي تصل قيمتها حوالي 120$ مليار من 15% إلى 7.5%

 

واما ابقاء اميركا على الرسوم عند 25% على السلع الصينية التي فرضتها سابقا بقيمة 250$ مليار

 

فهي للتأكد أن الصين ستلتزم بما تعهدت به ولاستخدام تشجيع خفضها في مفاوضات المرحلة الثانية.

 

الاتفاقية ككل هي توافق على عدم التصعيد ورغبة بانهاء الخلاف

 

وسنحتاج اشهر للتأكد من تنفيذ ما جاء بها وأيضا مناقشة سبل خفض الرسوم بشكل أكبر

 

أي أننا أمام أشهر من المباحثات التي يتوقع أن لا تأتي بسلبية على الاسواق كما كان يحدث سابقا

 

ولذا فإن الاسواق يتوقع أن تبقى في حالة الارتياح ورغبة الاقبال على المخاطرة

 

مما يعزز فرص الاستمرار الى مستويات قياسية جديدة في اسواق الاسهم.

 

أما عن الاسهم الكبرى التي حركتها تقلبات المباحثات التجارية خلال عام

 

فمن الرسم التالي يتبين لنا كيف اننا نقترب من انهاء العام الجاري بارتفاعات بارزة في سهم أبل بارتفاع يفوق 60% ومايكرون ومايكروسوفت ايضا بارتفاع 50%

 

والاقل هو سهم IBM و Caterpillar بارتفاع حوالي 16%

 

 

أما اداء نفس هذه الاسهم خلال 5 أعوام فيبرز لنا تفوق مايكروسوفت بارتفاع يفوق 220% وارتفاع APPLE بحوالي 150%

 

اما IBM فبتراجع بحوالي 15% جراء نتائجها الضعيفة خلال الاعوام الماضية

 

 

من الرسمين نرى قوة سهمي ابل ومايكروسوفت وتخطيهما بسهولة لعقبات الحرب التجارية وعدم تأثرهما بها بشكل بارز

 

وكنا قد أشرنا في تقارير سابقة لنا عن أهمية وقوة هذين السهمين

 

أما الاسهم الأخرى التي اشرنا اليها فقد تساعدها الاتفاقية الأولية لتحقيق المزيد من المكاسب

 

إلا أن وزنها في محفظة الاستثمار يفضل أن يكون محدود كونها معرضة لتراجعات في حال حدوث أي انتكاسة غير متوقعة في ملف التجارة.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية