اشترت البنوك المركزية العالمية ما يقارب 1.136 طن من الذهب أي ما يساوي 70 مليار دولار من الذهب خلال عام 2022، وهذا يشير الى عمليات التحوط الكبيرة التي تحدث حالياً ضد مخاطر التضخم في كثير من الدول بما فيها الدول الاوروبية، وهذا لم يحدث منذ عام 2000 تقريباً، وهذا يفسر الارتفاع القوي الذي حدث على الذهب في الاشهر الاخيرة الماضية حيث ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 20% تقريباً منذ نوفمبر العام الماضي، ومن المحتمل أن يستمر الذهب في الصعود ليتخطى مستوى 2000 دولار قريباً بعد انتهاء الحركة التصحيحية التي بدأها السعر خلال الشهر الجاري ليهدأ وتيرة الصعود قليلاً.
في الوقت ذاته بدأت أسواق الاسهم في الانعكاس الى الهبوط مرة اخرى خلال الشهر الجاري وهو ما قد يدفع الاسهم الى مزيد من الهبوط والذي قد يركد عملية دخول الاقتصاد في الركود المتوقع بشكل تدريجي، على الجانب الأخر بدأ الاقتصاد الأمريكي يشهد بعض الإفلاسات حيث أعلنت اليوم شركة بيد باث & بيوند انها ستشهر افلاسها خلال الاسبوع الجاري، وهو ما يعني أن الاقتصاد الامريكي قد يشهد مزيد من الافلاسات خلال العام الجاري نظراً لارتفاع التضخم وتضرر الشركات من سياسة الانكماس التي يتبعها البنك الفيدرالي.