لماذا تراجعت الأسواق المالية الأسبوع الماضي

تراجع حاد بالأسبوع المنتهي 22 مارس

جاءت الجمعة الماضية بالغيوم على الأسواق، وذلك مع تراجع مؤشرات شهية المخاطرة كالأسهم والعوائد على السندات والسلع وعملات السلع وعملات المخاطر، بينما ارتفعت أسواق الملاذ الآمن مثل السندات والذهب وعملات الملاذ الآمن كالين الياباني والفرنك السويسري.

الأسبوع الجديد ليس به أساسيات قد تغيير من شهية المخاطرة من الهبوط للارتفاع، وتوقع استمرار الأسواق في نفس الاتجاه إذًا لم يجد جديد. ولكن هذا التراجع بالأسواق له أسبابه بالطبع، ومن أهمها:

– عائد السندات الأمريكية لعشرة أعوام انهارت إلى (2.437) من أعلى مستوى بلغته (3.26%) في نوفمبر (2017)، والعائد على السندات الأمريكية لثلاثة أشهر عند (2.453%). وهذا إن دل فإنه يدل على ركود اقتصادي أمريكي قريب.

– أيضًا الركود الاقتصادي يدق أبواب منطقة اليورو (EZ)، فمؤشرات مديري المشتريات PMI التصنيعية تنكمش إلى مستويات تاريخية، لاسيما مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي الألماني في مارس ينكمش إلى (44.7) من التوقعات (48.0) عند أدنى مستوى منذ (2012).

– الرئيس الأمريكي يحاول السيطرة سياسيًا على البنك الفيدرالي الأمريكي المستقل، فيتجه ترامب إلى تعيين ستيف مور حاكمًا للبنك، وهو عدو أساسي لجيروم باول، الحاكم الحالي. البنك الفيدرالي الاحتياطي الأمريكي مستقل بالقانون، هكذا أكد جيروم باول، حاكم البنك، في حواره مع برنامج (60 دقيقة) التابع لقناة (CBS). ولكن ترامب دائمًا لا يستسلم في الطريق إلى أهدافه، وهو يعتبر أن البنك الفيدرالي بقيادة جيروم باول أهم المهددين لنجاح سياساته الاقتصادية.

– من أهم أسباب تراجع الأسواق أنه لا توجد نهاية قريبة لمباحثات التجارية الأمريكية الصينية، حتى مع رغبة الرئيس الأمريكي ترامب للوصول إلى اتفاق تجاري شامل يدعمه في حملته الانتخابية خاصة أمام المزارعين الأمريكيين ويدعم أسواق الأسهم الأمريكية.

– أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مستمرة، فقد مدد الاتحاد الأوروبي موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى 12 إبريل بدلاً من الموعد المحدد 29 مارس، وعلى المملكة المتحدة أن تحدد الموافقة البرلمانية على مشروع قانون الانسحاب الموقع مع الاتحاد الأوروبي.

– من جانبها تتوقع الأسواق المالية الآجلة تخفيض معدل الفائدة على الدولار الأمريكي في (2019) بنسبة (57.9%) في ديسمبر هذا العام، وقد ارتفعت هذه النسبة من (30%) الأسبوع الماضي و (11%) الشهر الماضي.

ملحوظة: التحول إلى الركود أمر دوري يعقب النمو الاقتصادي، ويمكن للمستثمر التعامل معه بنجاح مثل النمو الاقتصادي عن طريق اختيار الأصول المالية والالتزام باستراتيجية التداول عليها، إنها قارب النجاة حال التقلبات.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية