مع تخلي المستثمرين عن الدولار الامريكي بعدما ارتفعت حيازته اثناء ذروة المخاوف من كورونا كونه العملة الاولى في الاحتياطيات العالمية
ومع استمرار تسعير السوق بأن الفيدرالي سيتساهل مع ارتفاع التضخم ويسمح لمعدلات الفائدة بالبقاء منخفضة لوقت مطول بهدف دعم الاقتصاد
ولأهمية خفض البطالة الامريكية المرتفعة كثيرا مقارنة بما كانت عليه قبل كورونا والتي تعتبر أكبر من مثيلاتها في الاقتصادات المتقدمة الأخرى
فمع كل هذا قد يجد اليورو ملاذا لبلوغ 1.25
والاسترليني الى 1.35 بشرط أن تتحسن بيانات اوروبا التي يبدو انها تأثرت سلبا في اغسطس وفق القراءات الاولية
وفي رسم اليورو دعم كونه خلال حركته الاسابيع الماضية والصمود فوقه قد يؤسس لعودة الارتفاعات
حيث صمد فوق 1.17 بشكل ملحوظ كالتالي خلال شهر:
ولذا فعلى المدى الابعد فمن الممكن استهداف مستويات 1.25 حيث سجلت في عام 2018 بينما مستويات 1.30 سجلت عام 2014 تعتبر صعبة
ومن المهم أن نلاحظ أن ارتفاعات الاعوام الماضية أثرت سلبا على اقتصاد اليورو
حيث اليكم اداء مؤشر مديري المشتريات الخدمي للمنطقة خلال نفس الاعوام وكان اعلاها عام 2018 عندما بلغ اليورو 1.25
وبعدها استمر المؤشر بالتراجع المتدرج ليبلغ اقلها عام 2019 مع استثناء ما حدث العام الحالي
أما الاسترليني فبلوغ 1.35 سيجعله عند قمة ديسمبر العام الماضي ولذا فهي ممكنة
وخلال السنوات الماضية وجد صعوبة لتجاوزها وفق الرسم التالي للاغلاقات التي لم تستقر هناك حتى
ومنذ نهاية يوليو اوجد الاسترليني دعم عند 1.30 في حال رغبة اختبار مستويات 1.35 وفق الرسم
صعوبة استمرار الاسعار فوق المستويات المذكورة تأتي من التأثير السلبي لارتفاعها على اقتصاداتها
وذلك كما شاهدنا لمنطقة اليورو وأيضا لبريطانيا التي تريد اتفاق تجاري جديد مع الاتحاد الاوروبي ويضرها قفزات الاسترليني السريعة
ايضا فالبنك المركزي الياباني والوطني السويسري سيرفضان ارتفاع الين والفرنك اكثر من الارتفاعات الحالية
وتدخلهما مستمر لاضعاف العملة مما يحفظ قيمة الدولار نسبيا.
الذهب اليوم سجل اقتراب من دعم الاتجاه الصاعد الاخير وارتد منه تجاوبا مع امكانية ارتفاع العملات وهبوط الدولار اكثر كالتالي