لا يمكن أن ننكر أبدًا الضجة الضخمة التي أحدثتها العملات الرقمية، وخاصة البيتكوين، والذي تضاعف سعره في خلال سنين قليلة إلى أكثر من 300 ضعف. وهذه هي بعض الآثار التي من الممكن أن تترتب على انتشار التداول والتعامل بالبيتكوين كعملة شراء وبيع، وهذه الطرق من الممكن أن تغير عالمنا كله.
استخدام البيتكوين في المشتريات غير المشروعة (مثل المخدرات والمقامرة أو تجارة السلاح) يمكن أن تسهل عمليات التجارة تلك، وتجعل المشترين يدفعون ويتعاملون بسهولة تامة بدون محاسبة أو مراقبة، وهذا سيؤدي في النهاية إلى تضاعف الأعمال غير الشرعية
قد تكون فقاعة دوت كوم (فقاعة الإنترنت وشركات التكنولوجيا) قد انفجرت في عام 2000، ولكن الاستخدام العام للإنترنت قد نما بشكل كبير بعد ذلك. ووفقًا للأحداث الأخيرة على البيتكوين، فقد يعتبر هذا انفجارًا لفقاعة مماثلة. وفي العام 2014، شهد البيتكوين بعض التطورات المهمة، والتي تشير إلى الإيجابيات طويلة الأجل وإمكانات تغيير العملة لطريقة البيع والشراء في العالم كله
إحصائيات تؤكد أن البيتكوين قد يغير مسار العالم:
تضاعف حجم التداول على البيتكوين في خلال سنين قليلة
ارتفع عدد محافظ البيتكوين من 3 ملايين إلى 8 ملايين
انضمت شركات كبيرة، مثل مايكروسوفت، وديل، وإكسبيديا وصحيفة الشبكة، لقائمة الشركات التي تقبل الدفع بالبيتكوين
ارتفع عدد التجار الذين يقبلون الدفع والشراء بالبيتكوين من 36،000 إلى 82،000
وارتفعت عدد أجهزة الصراف الآلي للبيتكوين من 4 إلى 340 في جميع أنحاء العالم
وارتفع رأس المال الاستثماري في البيتكوين بشكل ملحوظ، من 98 مليون دولار في عام 2013 إلى 335 مليون دولار في عام 2014
تعتبر البيتكوين مزيجًا نادرًا من التكنولوجيا في أساليب التمويل العالمي، ولا تنطوي إمكانات البيتكوين الحقيقية على تقييم سعر الصرف المرتفع أو في توفير عملة افتراضية إضافية خالية من التدخل الحكومي أو السياسي، ولكن إمكانات البيتكوين تكمن في التكنولوجيا الكامنة وراءها، وهي توفير نظام آمن للمعاملات والتداولات وحفظ السجلات، مما قد يغير النظام المالي العالمي.
التعامل بالبيتكوين قادر على تخفيض مصاريف التحويل بنسبة 90%. فإذا كانت رسوم المعاملات العالمية في نقاط البيع بالتجزئة، حوالي 260 مليار دولار على أكثر من 10 تريليون دولار من المبيعات. فيمكن باستخدام البيتكوين أن تنخفض هذه الرسوم بنحو 150 مليار دولار إلى 104 مليارات. وإذا قام الأشخاص باستخدام البيتكوين فهذا سيعرض استثمارات شركات التحويل والبنوك إلى خطر كبير.
أشار تقرير قامت به بلومبيرغ في العام 2012 إلى أن أكثر من نصف سكان العالم ليس لديهم حسابات بنكية، فتخيل إذا قام هؤلاء الأشخاص باستخدام البيتكوين في تعاملاتهم عن طريق أجهزة المحمول مثلاً، وبدون أية مصاريف إضافية.
وجود البيتكوين وفكرة العملات الرقمية شجعت الآخرين على إنشاء عملات مماثلة، وانتشار الفكرة بشكل ضخم جدًا. فالآن هناك عشرات العملات الرقمية الموجودة والمتداولة في جميع أنحاء العالم، فالأمر بالفعل بدأ بتغيير واجهة العالم.
البيتكوين الآن والعملات الرقمية أصبح جزءً من سوق العملات (الفوركس)، فيمكنك الآن المضاربة والتداول على تلك العملات، وهذا من شأنه تغيير خارطة الاستثمارات العالمية.