كيف يمكن أن يتأثر الاقتصاد حال حدوث حرب كبيرة في الشرق الأوسط؟

مع تصاعد الصدام في الشرق الأوسط نطرح لكم مجموعة من السيناريوات المتباينة والتي تحمل تأثيرات مختلفة على الأسواق وتبعات تنعكس على الاقتصاد العالمي.

 

فإذا اندلعت حرب كبيرة بين حزب الله اللبناني وحلفاؤه ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي، فستكون لذلك تبعات اقتصادية كبيرة على الاقتصاد العالمي وأسواق المال، والنفط، والذهب.

 

  • تأثير ذلك المحتمل على النفط والتجارة العالمية:

ارتفاع أسعار النفط: أي نزاع كبير في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط، مما قد يتسبب في ارتفاع كبير في أسعار النفط.

 

حيث يمر عبر مضيق هرمز حوالي 20-30% من إنتاج النفط العالمي المنقول بحرًا، مما يجعله أحد أهم الممرات المائية لتجارة النفط.

يوميًا، يمر حوالي 20 مليون برميل من النفط عبر هذا الممر الاستراتيجي.

 

ومن جهة ثانية ومن باب المندب يمر نسبة كبيرة من التجارة البحرية بين أوروبا وآسيا.

قناة السويس، التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، تشهد مرور حوالي 10% من إجمالي التجارة العالمية المنقولة بحرًا وكلها قد تتأثر بشكل أكبر في حال حدوث حرب واسعة في الشرق الأوسط.

 

  •  الذهب:

ارتفاع أسعار الذهب: يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات.

في حال حدوث حرب كبيرة، قد يلجأ المستثمرون إلى الذهب كوسيلة لحماية ثرواتهم، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب.

 

  •  أسواق المال العالمية:

انخفاض الأسواق المالية: أي حرب كبيرة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض حاد في الأسواق المالية بسبب الخوف من تأثيراتها الاقتصادية والسياسية.

يمكن أن تتأثر الأسهم سلبًا، خاصة في القطاعات الحساسة مثل الطاقة والصناعة.

 

  • الاقتصاد العالمي:

تباطؤ النمو الاقتصادي: الحرب يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي نتيجة لزيادة عدم اليقين وتراجع الاستثمارات.

 

ارتفاع التضخم: ارتفاع أسعار النفط يمكن أن يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والنقل، مما يساهم في ارتفاع التضخم.

 

التأثير على التجارة الدولية: يمكن أن تؤثر على خطوط التجارة العالمية، مما يؤدي إلى تعطيلات في سلاسل التوريد وزيادة التكاليف.

 

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية