كيف تفاعلت العملات الرئيسية مع اجتماعات البنوك المركزية؟

 

شهدنا اليوم اجتماعات هامة لبنوك مركزية كبرى أثمرت عن سياسات نقدية متوقعة للأسواق في أغلبها

 

  • البنك الوطني السويسري:

ثبت البنك معدل الفائدة في نطاق بين -0.25% إلى -1.25% متوقعاً أن يتحسن النمو الاقتصادي ويرتفع التضخم تدريجياً ليصل إلى 1.9% في عام 2020 !

أي أن البنك ينوي إبقاء معدل الفائدة المنخفض حتى عام 2020 تقريبا  مما أضعف الفرنك السويسري قليلا اليوم إلا أنه بقي ضمن المستويات السابقة حيث يستقر حتى اعداد التقرير عند 0.99

 

  • البنك المركزي البريطاني:

أيضاً ثبت البنك المركزي البريطاني معدل الفائدة عند 0.5% بإجماع الأعضاء مع اشادة بشأن محادثات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي

الإسترليني تأرجح بين الارتفاع والهبوط ولكنه أيضاً بقي في نطاق المستويات السابقة حيث تحرك اليوم بين 1.33 و1.34

 

  • البنك المركزي الأوروبي:

أيضاً ثبت البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة على الودائع عند -0.4% كما هو متوقع ولكنه رفع توقعات التضخم والنمو للعام القادم مما اعتبر إيجابي لليورو على المدى البعيد حيث يدعم فيما بعد انهاء برامج التحفيز التي تقع حاليا عند 30 مليار يورو شهريا حتى سبتمبر عام 2018

اليورو ارتفع إلى 1.1861 ثم هبط إلى 1.1769 حتى اعداد التقرير وذلك بسبب عدم وجود تغيرات تجاه معدلات الفائدة بالرغم من تحسين توقعات النمو

هذه المستويات تبقى ضمن النطاق السابق بين 1.15 و1.19 التي تحرك خلالها اليورو في الأسابيع الماضية

 

  • بنك الصين الشعبي:

رفع البنك معدل الفائدة ليلحق برفع الفيدرالي الأمريكي لمعدل الفائدة يوم أمس

البنك رفع معدل الفائدة على إعادة الشراء وعلى تسهيلات الإقراض متوسطة المدى بمقدار 5 نقاط أساس

وأشار البنك إلى وجود سيولة لدى البنوك في رأس السنة الجديدة ورأس السنة الشمسية الجديدة

تغير 5 نقاط أساس ليس أمر كبير بالرغم من أنه مفاجئ إلا أنه لم يغير كثيرا في سعر صرف اليوان اليوم

 

مستويات حركة العملات الرئيسية اليوم بقيت ضمن مستويات الأسابيع الماضية بسبب تثبيت السياسات النقدية نسبيا وعدم وجود مفاجآت كبيرة تنقل الحركة لمستويات جديدة

نتوقع استمرار هذا النطاق حتى نهاية العام حيث يتوقع في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري تدهور للسيولة في السوق وضعف كبير للحركة.

 

نورس حافظ

كبير استراتيجي الأسواق

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية