كيف تخلق صناديق التحوط فقاعات اقتصادية؟

نتابع سلسلة من المقالات عن صناديق التحوط وكيف تعمل. وفي هذه المقالة سنتعرف على كيف تصنع صناديق التحوط فقاعات اقتصادية

قال جورج سوروس، صاحب واحد من أكبر صناديق التحوط في العالم وأكثرهم نجاحًا، إن صناديق التحوط تؤثر فعليًا على الأسواق في حلقة دائرية مغلقة، بمعنى أنه إذا قامت إحدى صناديق التحوط بالدخول في صفقات واستثمارات، فستجد أن معظم المستثمرين بالتبعية يقومون باستثمارات مشابهة

 

على سبيل المثال، لنفترض أن إحدى صناديق التحوط بدأت في شراء الدولار الأمريكي في أسواق الفوركس، وأدت عملية الشراء تلك بحدوث ارتفاع في قيمة الدولار بنسبة واحد أو اثنين في المائة، فبالتالي تقوم برامج التحليل أو كبار المحليين والمتداولين بتنبيه محلليها وصغار المستثمرين بأن هناك اتجاهًا عامًا للشراء. ويقوم المحللون وبرامج التحليل الإلكترونية بوضع أمور مثل الحروب والأحداث المهمة في الحسبان أثناء تحليلاتهم، ولكن في الكثير من الأحيان يتم بيع أو شراء أزواج العملات، ويحدث ارتفاع كبير أو انخفاض ضخم بدون أي سبب واضح أو مبرر لهذا الارتفاع، ولا يوجد شيء معروف أسبابه يقينًا بنسبة مائة بالمائة، ولكننا نعتقد أن صناديق التحوط لها أثر كبير في تلك الفقاعات الاقتصادية التي تحدث بدون سبب مبرر

 

فعلى سبيل المثال لا الحصر ما حدث من فقاعة اقتصادية في العالم 2013 (فقاعة الأصول الحديثة)، حيث ارتفع سوق الأوراق المالية بنحو 30٪ في عام 2013، وانخفضت عوائد سندات الخزينة إلى أدنى مستوى لها في خلال 200 عام في العام 2012، وارتفع الذهب إلى ما يقرب من 1900 دولار للأوقية في عام 2011، كما ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 145 دولار للبرميل في عام 2008، على الرغم من تراجع الطلب بفضل الركود. فقد كانت تلك هي فقاعة الأصول الأكثر تدميرًا، ومن أهم أسباب تلك الفقاعة هي تداولات صناديق التحوط في الأوراق المالية المدعومة بالقروض العقارية في عام 2005.

 

تابعونا لمعرفة المزيد عن تأثير صناديق التحوط فى الاقتصاد و المقال القادم سيكون عن تأثير صناديق التحوط فى الأفراد و المؤسسات الصغيرة

 

Related posts

تاريخ التحركات الكبرى للبيتكوين وأهم الأسباب

تأثير ترامب على أسواق الأسهم: نظرة على الماضي وتوقعات المستقبل

دليل شامل عن رؤساء أمريكا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري