Table of Contents
كيف تتقن أية مهارة مهمًا كانت
طرق المعرفة والتعلم لا تنتهي أبدًا، وبالطبع تواجهنا العديد من التحديات سواء في عملنا أو في دراستنا لإتقان مهارات جديدة أو لتعلم تكنولوجيات حديثة يفرضها عليك الوقت والتقدم العلمي في شتى المناحي، ولهذا يجب على الإنسان أن يحاول إتقان المهارات الحديثة والتي بدورها ستساعده على تطوير شخصيته أو تطوير مهاراته في العمل. وعلى عكس ما يقال إنك تحتاج لـ 10000 ساعة من الممارسة حتى تتقن مهارة جديدة، فالأمر لا يحتاج كل هذا الوقت، هو فقط يحتاج إلى بعض التكتيكات في التعلم. وسنتحدث عن بعض أهم تلك التكتيكات والقواعد التي إذا اتبعتها يمكنك إتقان أية مهارة
القاعدة الأولى:
دائمًا انظر للأمام وتحدى نفسك
أولى خطوات النجاح في تعلم أية مهارة جديدة هي مغادرتك لمنطقة الراحة الخاصة بك، حتى تستكشف أشياء جديدة وألا تخاف من ارتكاب الأخطاء، فكل هذا جزء من عملية التعلم. والمقصود بالخروج من منطقة الأمان أو الراحة الخاصة بنا هي أن عقل الإنسان دائمًا ما يحاول تكرار الأشياء التي يتقنها بشكل جيد، فهي حيلة دفاعية طبيعية يطلقها العقل، ولهذا يجب أن نتيقن أن تعلم مهارات جديدة هو أمر ضروري لتطوير حياتنا وعقلنا ماديًا ونفسيًا. فلنبدأ أولى خطوات التعلم بالبعد عن الأشياء التي نتقنها إتقانًا تامًا، والبدء في تعلم الجديد
القاعدة الثانية:
تقسيم رحلة التعلم إلى خطوات
تعلم أمر جديد في بدايته يكون في غاية الصعوبة، وعند القراءة والإطلاع على تفاصيل رحلة التعلم يمكن أن تصاب بالإحباط وتتخلى عن فكرة التعلم من الأساس. لهذا دائمًا ننصح بتقسيم الأمر على خطوات عديدة والبدء بالبدائيات، فمعظم الأمور هي بعض المعلومات الصغيرة الموضوعة في إطار كبير. فمثلاً عند تعلم التداول في سوق العملات يجب عليك أن تتعلم ما هو السوق أولاً، وأهم المصطلحات المستخدمة، ثم البدء في معرفة ما هو الشارت، ومن ثم التجربة العملية على حساب تجريبي، ومن ثم إتقان التداول بشكل تام. وهكذا تفعل مع أي أمر جديد، فالعلم الجديد عبارة عن مجموعة من الخطوات، والتي تكون في الأخير مهارة إتقانه.
القاعدة الثالثة:
وضع هدف كبير أمامك
من المؤكد أن وراء محاولتك لتعلم مهارة جديدة أو إتقان أمر جديد هو هدف أكبر، مثل محاولتك الحصول على ترقية ما فى العمل أو محاولتك النجاح في مادة دراسية في جامعتك أو مدرستك. ولهذا من الضروري أن تضع هذا الأمر دائمًا نصب عينيك، فالحافز على النجاح هو أكبر عامل يساعدك على المضي قدمًا في رحلة التعلم والنجاح في إتقان أي أمر.
القاعدة الرابعة:
تخيل نفسك وأنت تقوم بهذه المهارة
أجعلها عادة أن تتخيل نفسك وأنت تقوم بأداء المهارة التي تحاول أن تتعلمها. فقد أثبتت الدراسات أنه من خلال تخيلك لنفسك وأنت تقوم بتلك المهارة فهذا يعزز من معنوياتك، وشعورك بمزيد من الثقة في النفس، وأنه يمكنك إتقان المهارة بالضبط كيفما تريد.
القاعدة الخامسة:
تتبع وقم بتسجيل تطورك في إتقان المهارة
هذا الأمر مهم جدًا لمعرفة كم من الوقت قضيت في تعلم شيء جديد عن المهارة كل يوم، وكم ساعة أمضيتها في محاولة فهم وتحليل أمر جديد. ولقد أثبتت العديد من الدراسات أن 80% من الطلاب الذين اتبعوا هذا الأسلوب قد تعلموا أسرع من ذي قبل، وأتقنوا العديد من المهارات بصورة أسرع من أقرانهم.
القاعدة السادسة:
حاول الحصول على المساعدة
إذا وجدت أن تعلم تلك المهارة هو أمر صعب ويحتاج إلى المساعدة من شخص متخصص، فلا عيب أبدًا من طلب المساعدة في اتخاذ أولى خطوات التعلم، فبعض الناس يحتاجون من يضعهم على الطريق الصحيح ومن ثم الانطلاق وحدهم نحو الهدف.
القاعدة السابعة:
الثقة بالنفس
الثقة بالنفس لا تأتي من إتقانك لأمر ما، فالعكس هو الصحيح، فالثقة بالنفس بالأساس هي اختيار يقوم به الأشخاص الذين يودون النجاح في إتقان أمر ما، فيجب عليك أن تثق بنفسك وقدراتك حتى تثق أنك سوف تنجح في أي أمر مهما كان. ولقد ثبت عبر السنين أن الناس الأكثر نجاحًا هم أولئك الذين يأخذون الطريق المجهول والمختلف والذي لا يسير عليه الجميع، هم فقط يتحلون بالثقة في النفس.