الاستثمار في الأساس هو طريقة لجعل أصل من أصولك المالية أكبر، أو هو ببساطة طريقة لربح المزيد من الأموال. وعندما يتعلق الأمر بالمال، فالأمر أحيانًا يخرج عن السيطرة، ويتم إلغاء الجانب العقلي من الأمور.
فدعونا نواجه الأمر بشجاعة ونقولها صراحة أن الاستثمار يمكن أن يحرك مشاعرنا وليس عقلنا، خاصة في حالة تراجع الأسواق، حيث يشعر المستثمر بالخوف من الخسارة أو فقدان جزء من رأس المال. ولكن الخوف أيضًا أمر صحي للغاية، فالخوف يمنعك أحيانًا من اتخاذ قرارات متسرعة. وفيما يلى بعض الطرق التي ستساعدك في السيطرة على مشاعرك وانفعالاتك في استثماراتك القادمة حتى تتمكن من الحصول على أفضل عائد ممكن من استثماراتك.
محاولة السيطرة على مشاعرك عند الاختيار
في حين أنه من المستحيل أن تضع عواطفك جانباً، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل تأثيرها السلبي.
الخطوة الأولى:
دون خطتك الاستثمارية في ورقة:
إن التزامك بخطتك المكتوبة على الورق، وخاصة عندما تكون الأسواق هادئة، ثم إعادة قراءة خطتك عندما لا تكون الأسواق هادئة للغاية، يمكن أن يساعدك على اتخاذ القرار الصائب أثناء تقلبات السوق القوية. ويجب أن تتضمن تلك الخطة ما يجب أن تفعله أو ما لا يجب أن تفعله عندما تصبح الأسواق في حالة عدم يقين. ولكن لتحقيق هذا بشكل صحيح، يجب عليك من البداية أن تختار استراتيجيتك في الاستثمار بعناية ودقة.
الخطوة الثانية:
ادرس تاريخ السوق جيدًا:
يجب على أي مستثمر قبل اتخاذ قرار الاستثمار في إحدى الأسواق المالية أن يقرأ جيدًا ويتابع الأخبار، وتكون لدية خلفية قوية عن السوق الذي سيضع أمواله به. فلا توجد عملة تهبط بين ليلة وضحاها بدون أسباب وخلفية للأمر، ولا يوجد سهم شركة يهبط 20% مثلاً بدون إشارات مسبقة بأن هذا سيحدث في وقت ما. ولهذا يجب أن تقوم بعمل واجبك من القراءة والبحث جيدًا قبل الخوض في الاستثمار.
وهذا سيساعدك في تجنب أية مشاعر مفاجئة بسبب هبوط قيمة السهم أو العملة أو أصل من الأصول الاستثمارية، فالأمر إذا كان متوقعًا سيكون أخف من وقوع المفاجئة كالصاعقة.
الخطوة الثالثة:
لا تتحقق من استثماراتك كل دقيقة وكل ثانية:
قد أظهرت الأبحاث أن من يقوم في كثير من الأحيان بمتابعة استثماراته بصورة دقيقة ودورية هم أكثر الناس الذين يتخذون قرارات استثمارية متسرعة وخطأ، وهذا نظرًا لجلوسهم ساعات كثيرة يفكرون في ذلك الاستثمار، مما يفسد نظرتهم العقلانية للاستثمار ويجعلهم يتخذون العديد من القرارات الخاطئة.