كلمة السر “اجتماع مجموعة العشرين”

 

الأسواق اليوم الخميس بشكل عام غير صاعدة الاتجاه، والزخم قل بشكل ملحوظ. فنجد الأسهم الآسيوية والأمريكية على تباين، بينما الأوروبية متراجعة، كما أغلق مؤشر S&P 500 الأمريكي على تراجع أمس للجلسة الثالثة على التوالي.

وعن النفط، فبالرغم من ارتفاعه أمس بسبب النقص الكبير في بيانات مخزونات النفط الأمريكية، إلا أنه اليوم على تراجع طفيف، ربما جنيًا للأرباح المتراكمة على مدار ثلاث جلسات، أو ربما عدم يقين مما سوف يحدث باجتماع مجموعة العشرين.

أما اقتصاد منطقة اليورو، فإنه يعاني وبشدة، حيث أظهرت بيانات ثقة الاقتصاد للمنطقة تراجعًا بأكثر من التوقعات وعند أقل مستوى منذ أغسطس 2016. هذا التراجع بالطبع كان بقيادة انخفاض ثقة الاقتصاد بألمانيا، فهي أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، ثم تراجع الثقة في الاقتصاد الإيطالي بشدة.

ترامب زاد من الأمر توترًا عندما صرح لشبكة فوكس للأعمال أمس يأنه للأسف سوف يقوم بفرض تعريفات جمركية إضافية على الصين إن فشلت المحادثات. وخلال مؤتمرًا صحفيًا لوزير التجارة الصيني أعرب الأخير عن أمله في رفع الولايات المتحدة الضغط عن شركة هواوي والشركات الصينية الأخرى. كما صرح بوقت لاحق وزير الشؤون الخارجية الصيني قائلاً إن بلاده لن تتنازل عن المطالب الأساسية لها في المباحثات التجارية مع أمريكا، وأولها إلغاء التعريفات الجمركية بالكامل.

هذه التصريحات الملتهبة بين الجانبين قبل أقل من يومين على اجتماع G20 تجعل الأسواق حائرة مترددة، وهذا من وجهة نظرنا ما جعل الكثير من المشترين يجنون أرباحهم منتظرين نتائج اجتماع المجموعة، ونتائج اجتماع الرئيس الأمريكي مع نظيره الصيني على هامش القمة، بالإضافة إلى نتائج اجتماع أوبك المرتقب عقب القمة.

لذا، فإن انخفاضات وتباينات أسواق الأسهم، وتراجع النفط، وحتى تراجع الذهب في نفس الوقت، كلها ربما أمور طبيعية في ظل الترقب وعدم اليقين من الاجتماعات المرتقبة في غضون أقل من 48 ساعة.

 

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية