قمة بوتين – ترامب في ألاسكا وتأثيرها المحتمل على الأسواق المالية

الموعد والمكان
يلتقي الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب اليوم، الجمعة 15 أغسطس 2025، في قاعدة “جويِنت بيس إلمندورف–ريتشاردسون” بمدينة أنكوراج بولاية ألاسكا، عند الساعة 11 صباحًا بتوقيت ألاسكا (10 مساءً بتوقيت الكويت). اللقاء يأتي وسط ترقب عالمي، باعتباره أول مواجهة مباشرة بين الزعيمين منذ سنوات، وفي ظل تصعيد ميداني ودبلوماسي في الحرب الروسية – الأوكرانية.


أجندة القمة وما هو مطروح للنقاش
اللقاء يهدف إلى بحث إمكانية التوصل لوقف إطلاق نار شامل أو جزئي، مع طرح صيغة لضمانات أمنية لأوكرانيا خارج إطار عضوية الناتو، بالإضافة إلى ملفات مرافقة تشمل تبادل الأسرى، الممرات الإنسانية، وأمن الطاقة والغذاء. كما تُطرح احتمالية إطلاق مسار تفاوضي أوسع يضم كييف وقوى أوروبية في مرحلة لاحقة.


السيناريوهات المحتملة وتأثيرها على الأسواق

  1. اتفاق إطار لوقف إطلاق النار وضمانات أمنية
    • الأسواق: ارتفاع واضح في شهية المخاطرة، صعود قوي للأسهم الأوروبية والأمريكية، تراجع أسعار النفط بفعل انخفاض علاوة المخاطر الجيوسياسية، وضغط هبوطي على الذهب والين.
  2. تهدئة محدودة دون وقف نار شامل
    • الأسواق: رد فعل إيجابي محدود، الأسهم ترتفع بشكل متواضع، النفط مستقر أو يميل للصعود الطفيف إذا استمر خطر الإمدادات، والذهب يتحرك في نطاق ضيق.
  3. تجميد خطوط التماس دون اتفاق نهائي
    • الأسواق: تحركات متذبذبة؛ ارتياح أولي يليه حذر، مع بقاء النفط والذهب في مستويات مدعومة بفعل هشاشة الوضع.
  4. فشل القمة وتصاعد التوتر
    • الأسواق: موجة بيع حادة في الأسهم، صعود كبير في أسعار النفط والذهب كملاذات آمنة، تراجع اليورو وارتفاع الدولار والين، واتساع فروق العوائد في السندات الأوروبية.

هل يمكن أن تكون القمة نقطة فاصلة؟
نعم، في حال التوصل لاتفاق عملي وقابل للتحقق قد تمثل القمة بداية مسار لإنهاء الحرب أو على الأقل تجميدها ضمن ترتيبات أمنية واضحة، ما ينعكس إيجابًا على الأسواق ويخفض مستوى المخاطر الجيوسياسية. أما إذا انتهت بالفشل، فقد تدخل الأسواق في موجة تقلبات حادة، مع ارتفاع أسعار الطاقة والملاذات الآمنة، وتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع.


معارضة أوروبية محتملة:

تتمسك أوكرانيا والاتحاد الأوروبي بموقف حازم يرفض أي اتفاق سلام لا يضمن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، معتبرين أن أي صيغة تُكرّس السيطرة الروسية على الأراضي تُعد انتهاكًا للقانون الدولي وتشجيعًا على تغيير الحدود بالقوة. وتشدد كييف على مبدأ “لا شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا”، فيما ترى العواصم الأوروبية أن اتفاقًا غير مرضٍ سيقوّض الأمن الإقليمي ويضعف الردع ضد أي اعتداءات مستقبلية، ما يجعلهم مستعدين لمواصلة الدعم العسكري والاقتصادي حتى التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.

Related posts

البيانات الاقتصادية – الجمعة 15 أغسطس

تقرير يومي عن أداء مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 وأسعار الذهب – 14 أغسطس 2025

تباين الأسواق بعد بيانات التضخم الأمريكية القوية وتباين المؤشرات الاقتصادية العالمية