خفض أمس البنك الفيدرالي معدلات الفائدة البنكية، وعلى الرغم من أن القرار كان مقصودًا به دعم الأسواق وخفض قيمة الدولار الأمريكي، إلا أن الدولار الأمريكي شهد صعودًا قويًا أمام باقي العملات الأخرى. ويرجع السبب إلى إشارة رئيس الفيدرالي بأن خفض معدلات الفائدة لن يكون مستمرًا، ولن تكون هناك دورة اقتصادية معتمدة على خفض معدلات الفائدة البنكية، لأن مستويات التضخم في الوقت الحالي جيدة بالنسبة لخطة الفيدرالي.
التأثير على الأسواق
سوق العملات
شهد الدولار الأمريكي صعودًا قويًا كما ذكرنا أمام باقي العملات الأخرى، وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستوى 98.86 وكانت مفاجئة للأسواق بعد التوقع الكبير بهبوط الدولار الأمريكي كردة فعل طبيعية لخفض معدلات الفائدة. ولكن على العكس من هبوط الدولار على المدى القصير، فقد شهد ارتفاعًا قويًا بزخم صعودي كبير ليخترق مستوى المقاومة 98، والتي كانت أهم مناطق السعر الحالية.
سوق الأسهم
شهد مؤشر الداو جونز هبوطًا قويًا مع باقي مؤشرات السوق الأمريكي أمس وفق بدء الإعلان عن قرار الفائدة. وكانت الكلمات التي أصابت سوق الأسهم بسلبية كبيرة هي أن التجارة الدولية والمخاطرة في الأسواق العالمية ليست كما يرام من وجهة نظر الفيدرالي، وهو ما تطلب التدخل بخفض معدلات الفائدة للمحافظة على معدلات نمو الاقتصاد الأمريكي.
الذهب
هبطت أسعار الذهب بسبب قوة الدولار الأمريكي، ومن المحتمل أن تظل أسواق المعادن النفيسة داخل الحركة التصحيحية إلى أن يبدأ الدولار في مرحلة الضعف المتوقعة من المستثمرين.